وزارة التربية تكشف عن الكلفة المالية الجملية للسنة الدراسية 2016 ـ 2017

تقدر الكلفة المالية للسنة الدراسية 2016 ـ 2017 بزهاء 4652.269 مليون دينار وهي تشمل مصاريف التعهد والصيانة والتجهيزات التربوية والوسائل التعليمية وإطار التدريس والترقيات والمنح والتكوين والتسيير والتصرف والمساعدات وتسديد الاحتياجات الإضافية.

وسجلت السنة الدراسية الحالية زيادة بـ 765.426 مليون دينار مقارنة بالكلفة المالية للسنة الدراسية 2015 ـ 2016 وفق تقرير أصدرته اللجنة الوطنية للعودة المدرسية التابعة للإدارة العامة للدراسات والتخطيط ونظم المعلومات بوزارة التربية.

وأشار التقرير إلى وجود أزمة هيكلية تتعلق بالتسيير والتدريس والتوجيه والحياة المدرسية، خاصة في ما يتعلق بتأخر التحاق المدرسين بالمؤسسات التربوية، وتواصل عمليات النقل والمناقلات بين الأساتذة، وتغيير جداول الأوقات بالإضافة إلى عدم استقرار المدرسين في المعاهد الموجودة بالجهات الداخلية.

كما تطرق التقرير إلى الإخلالات المسجلة في مستوى التسيير الإداري وغياب التنسيق بين مختلف الأطراف التربوية، وتراجع مكانة الإدارة، بما ساهم في إشاعة مناخ من الفوضى وعدم تثمين قيمة العمل وتأدية الواجب في كثير من المعاهد.

وتم تسليط الضوء على انعدام العمل على مستوى المندوبيات والمؤسسات التربوية وفق مشاريع تربوية دقيقة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المعاهد والمدارس وترسم استراتيجيات للنهوض بالنتائج وتطويق الظواهر السلبية بأنواعها، حسب ما ورد في التقرير.

كما انطلقت وزارة التربية في تنفيذ عديد الاجراءات الإصلاحية، والتي تعلقت بإقرار إلزامية السنة التحضيرية ومجانيتها وإدراج صيغ التعليم الإفرادي والاستدراكي لذوي الاحتياجات الخصوصية واعتماد التمييز الإيجابي في البرمجة السنوية قصد مزيد العناية بالجهات والمؤسسات التربوية ذات الأولوية.

وتمحورت الإصلاحات حول تطوير العمل الاجتماعي في الوسط المدرسي ومراجعة النظام التأديبي في اتجاه تغليب الجانب التربوي على الجانب الزجري بالإضافة إلى الإرساء التدريجي لنظام الحصة الواحدة، وتدعيم خدمات الإسناد المدرسي من إقامة وإعاشة ونقل مدرسي.

وأشار التقرير أيضا إلى الانطلاق في إرساء “المدرسة الرقمية” لتطوير الممارسات البيداغوجية المجددة والشروع في ذلك بعدد من المدارس بمختلف الجهات (52 مدرسة) إلى جانب إصدار القانون التوجيهي للتربية والتعليم المدرسي.

وبخصوص المستجدات التربوية، تمّ، وفقا للتقرير، إلغاء العمل بنظام الفرق والعمل بالتدريس بنظام الحصة الواحدة في 248 مدرسة وتأمين الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية وتوفير أكلة مدرسية ل350 ألف طفل لمدة 170 يوم دراسة في مستوى كل المراحل التعليمية.

كما سعت الوزارة إلى تأمين نقل 20 ألف طفل بالتعاون مع كل المتدخلين من وزارات ومنظمات ومجتمع مدني وخاصة جمعية “المدنية” التي أمنت خلال السنة الدراسية 2015 ـ 2016 نقل 10 آلاف طفل.

يشار إلى أنه تم بخصوص التقسيم الزمني للسنة الدراسية 2016 ـ 2017 اعتماد نظام السداسيتين، وإدارج 5 عطل إضافة الى العطلة الصيفية.

وتتوزع العطل حسب الرزنامة التالية:

من 15 أكتوبر إلى 23 أكتوبر 2016 (العطلة الأولى من السداسي الأول).

ومن 26 نوفمبر بعد انتهاء الدروس الى 04 ديسمبر 2016 (العطلة 2 من السداسي الأول).

كما تم في نفس السداسي إقرار عطلة نصف السنة من 07 جانفي 2017 بعد انتهاء الدروس الى 22 جانفي 2017، وعطلة أخرى من 25 فيفري 2017 بعد انتهاء الدروس الى 05 مارس 2017 (العطلة 1 من السداسي الثاني) ومن 8 أفريل 2017 بعد انتهاء الدروس إلى 16 أفريل 2017 (العطلة 2 من السداسي الثاني).

المصدر: وات

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.