مثّل مناخ الاستثمار والاحتقان الاجتماعي وأزمة عزوف المستثمرين عن تونس أبرز…
مثّل مناخ الاستثمار والاحتقان الاجتماعي وأزمة عزوف المستثمرين عن تونس أبرز محاور لقاء انتظم اليوم الجمعة في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وجمع بين رئيسة الاتحاد وداد بوشماوي وعدد من مديري المؤسسات الإعلاميات والصحفيين.
واستعرضت رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي خلال اللقاء أبرز المشاكل التي تعرقل الاستثمار في تونس مبينة دور المنظمة في الاستعداد لعقد المؤتمر الدولي للاستثمار المبرمج يومي 29 و30 نوفمبر 2016.
وشددت وداد بوشماوي على أن مناخ الاستثمار في تونس خلال هذه الفترة لا يشجع على خلق استثمارات بقدر ما يحدث قلقا لدى أصحاب المؤسسات وخاصة رجال الأعمال الأجانب.
وفي هذا السياق أكدت بوشماوي، في تصريح لحقائق أون لاين على هامش اللقاء، على نوايا الاستثمار في تونس أصحبت منخفضة وفي تراجع متواصل نظرا للاحتقان الاجتماعي وعدم توفر ظروف ملائمة للاستثمار في عدة جهات تونسية.
و حول أزمة شركة بتروفاك اعتبرت بوشماوي هذه الأزمة امتحانا كبيرا لحكومة يوسف الشاهد ومسألة مصيرية لقطاع الاستثمار في تونس داعية في ذات السياق إلى تطبيق القانون.
وذكّرت وداد بوشماوي بحادثة تهشيم آلات ومعدات شركة مقاولات في مدينة بن قردان ووصفتها بغير غير الايجابية لمناخ الاستثمار في تونس منتقدة بطء الوحدات الأمنية في التدخل أثناء وقوع حالات احتقان واحتجاجات وانتهاكات في المؤسسات.
وفي سياق التحاور حول قانون الاستثمار، تمت المصادقة عليه مؤخرا، قالت بوشماوي إن هذا القانون فيه الكثير من الجوانب الإيجابية وفيه تطور كبير مقارنة بصياغته الأولى لكن ليس تطورا بالصفة المنتظرة.
وشددت ذات المتحدثة خلال اللقاء على أن البطء في المصادقة على قانون الاستثمار ساهم بشكل في تعطل الاستثمارات في تونس قائلة أن قانون الاستثمار لن يكون نافعا دون وجود مناخ أعمال متميز.
أما عن الاستعدادات للمؤتمر الدولي للاستثمار أبرزت رئيسة منظمة الأعراف على أن المنظمة فرضت مشاركتها في التحضير لهذه الندوة التي ستقام في تونس مشددة على أن المنظمة فرضت أن تكون الندوة استثمارية أكثر من سياسية وندوة لاستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين.
وذكرت أن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية قدم مقترحات عملية حول التشغيل والاستثمار في الصناعات المعملية وصناعة السيارات والصناعات الغذائية للحكومة لعرضها خلال هذا المؤتمر الدولي.
أما في شأن أزمة عزوف رجال الأعمال وعزوف المستثمرين عن السوق التونسية أبرزت رئيسة منظمة الأعراف أن الكثير من رجال الأعمال يبررون خروجهم من تونس بضيق السوق التونسية في حين يغدار رجال أعمال آخرون تونس لقلة التشجيعات على الاستثمار داعية في نفس الوقت الحكومة للتحقيق في أسباب مغادرة رجال أعمال آخرين.
وعن تهرب بعض أصحاب المؤسسات من دفع الضرائب أجابت بوشماوي أن المتهربين من الضرائب ليسوا أصحاب المؤسسات فقط قائلة إن هناك 99 قطاع في تونس يتهربون من الضرائب.
واختتمت رئيسة الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة والصناعات التقليدية بالتطرق إلى العلاقة بين منظمتهم وبين الاتحاد العام التونسي للشغل مشددة على أن الحوار الوطني الذي انبثقت عنه حكومة مهدي جمعة نجح بفضل العلاقة الجيدة بين اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف.
