نجيبة الحمروني تطلق من جديد شعار لا حياد مع الإرهاب!

تحت عنوان "مرة أخرى.. لا حياد مع الإرهاب" كتبت نجيبة الحمروني النقيبة السابقة للصحفيين التونسين تقول مساء السبت الماضي على جدارها الفايسبوكي الساخن:

"لم أستوعب بعد ما حدث ليلة أمس على الوطنية 1 إثر النشرة الرئيسية للأخبار.. حاولت البحث عن بعض المعطيات قبل المشاهدة وبعدها ومنذ بث ومضة الإشهار لـ"حوار حصري" مع أحد المتورطين أو المتهمين.. لم أستوعب لأنني لم أفهم وسأحاول الفهم بطرح بعض الأسئلة:

أولا هل الفكرة نابعة من التلفزة التونسية، عن إدارتها أو عن لجنة البرامج الحوارية؟ هل هي مبادرة خاصة من الصحفي صاحب "السكوب"؟

ثانيا هل الفكرة نابعة من وزارة الداخلية.. عن المستشار الإعلامي أم فرقة مكافحة الإرهاب أم عن "الداخلية" الأخرى… عن فرقة تبييض الإرهاب أم فيلق دعم دولة البوليس؟؟؟

ثالثا ما الهدف من "السيرك" الذي حصل وجثث العسكريين ما زالت دافئة بدموع الأهل والأحبة…؟

رابعا هل لاحظتم مدى الأريحية والراحة التي تحدث بها هذا المتهم وهل عددتم كم عبارات الشكر للأمن والأمنيين حتى أنه قال في رسالته الموجهة إلى امثاله "توه تشوفو وقتاش تشديت ووقتاش باش نتسيب"… .

أما كان الأولى، لو صدقنا النية الطيبة في توعية الشباب، بثّ ومضات تحسيسية توعوية ضد الإرهاب والإرهابيين يقوم بها المرفق العمومي بفتح مناظرة لمبدعينا وشبابنا ؟…

رسالتي إلى زميلاتي وزملائي بالتلفزة التونسية خاصة: أنتم أساس العمل الصحفي… والصحفي الذي رفع معتزا شعار "لا حياد مع الإرهاب" لا يسمح بنفاذ الإرهابيين والمتورطين في القتل والإرهاب إلى وسائل الإعلام… ولا يقبل أن يكون الحلقة الأضعف في مؤسسة المرفق العمومي التي يجب أن يكون أول الساعين إلى تحقيقها… ولا تنسوا أنه حين تم تشويهكم ونعتكم بإعلام العار لم يُوجه التشويه لصانعي العار.. من المسؤولين.. من قاموا بصنصرتكم وترهيبكم وإجبار أغلبكم على تنفيذ تعليمات القصر وزبانيته…. فلا تتركوا كائنا من كان يعيد المأساة ليقوم أحدكم بدور يتنافى ودور الصحفي… انتصارنا لتونس وللمهنية ولأخلاقيات المهنة يقتضي أن نكون فاعلين لا موظفين تنفيذيين لأية جهة…

وأذكّر هنا بندوة هامة نظمتها جمعية يقظة الأسبوع الفارط حول أنماط الخطاب في التعاطي مع الإرهاب… الخطاب الديني، الخطاب السياسي، الخطاب الإعلامي، الخطاب الثقافي… وتوقعت حضورا كبيرا للصحفيين والإعلاميين، ليس للتغطية فحسب، بل للاطلاع والنقاش… 

ولكن وكما هي العادة غاب الصحفيون وحضرت الجزيرة مباشر، دون غاية في نفس يعقوب، لتنقل ما يحدث "بحشيشه وريشه"… وليقتصر دور الصحفي على نقل الميكروفون من أمام المتحدثين والمتدخلين".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.