تعيش ولاية تطاوين منذ منذ 23 أفريل الفارط على وقع احتجاجات شعبية عارمة انتظم ضمنها اعتصام بمنطقة الكامور واحتد الاحتقان خلال اليومين الأخيرين وسط تأييد بعض الجهات لهذه التحركات من جهة واتهامات لجهات سياسية بالوقوف وراء هذه الأحداث من جهة أخرى.
وللحديث عن تطور الوضع في تطاوين أجرت حقائق أون لاين حوارا مقتضبا مع عضو مجلس نواب الشعب المنتخب عن حركة النهضة بدائرة تطاوين حسين اليحياوي فكان لنا معه الحوار التالي:
ما رأيك في تطور الوضع بجهة تطاوين خلال اليومين الأخيرين؟
أرى أن هناك أطرافا سياسية ساهمت في تأجيج الوضع في جهة تطاوين لأن اعتصام أبناء الجهة بمنطقة الكامور الذي انطلق منذ 23 أفريل الفارط، بدأ عفويا سلميا حاملا مطالب حقيقية وشرعية إلا أن التوظيف السياسي برز منذ انسحاب عدد من المعتصمين الأسبوع الفارط بعد القبول بمقترحات الحكومة وتوجه البقية نحو مضخات "الفانا" في حركة تصعيدية.
هل تكشف لنا عن أسماء السياسيين الذين تتهمهم بتأجيج الوضع في تطاوين؟
"لا أريد ذكر أسماء ولكن هم يعرفون أنفسهم جيدا".
لمن تحمل المسؤولية في هذه الفترة؟
أحمّل المسؤولية في تهدئة الوضع المحتقن للحكومة من خلال تقديم حلول جدية وسريعة إذ أن الحلول التي قدمتها مؤخرا ينقصها الوضوح والسرعة و من حق الشباب المحتج الحصول على أجوبة حقيقية تخفف من حدّة توتره .
حملت المسؤولية للحكومة.. وماذا عن دور حركة النهضة كأحد شركاء الحكم وصاحبة أكبر تمثيلية عن دائرة تطاوين في البرلمان في تهدئة الوضع؟
في حركة النهضة سندعو للعودة إلى الحوار بين السلطة والمحتجين وسنقوم بالتحرك على مستوى الحركة والبرلمان وحتى الجهة باعتبار المحتجين أبناء جهتنا لكن مع المحافظة على حقهم في تلبية مطالبهم خاصة تلك التي تتميز بالجدية والشرعية.
