قال أحد التونسيين المختطفين في منطقة ورشفانة في ليبيا ويدعى فريد، وهو أصيل مدينة بوحجلة بولاية القيروان ، إن 4 مسلحين ليبيين قاموا باختطافه رفقة 4 تونسيين آخرين يوم الجمعة الماضي من مقر سكناهم الواقع في منطقة ورشفانة السعدية.
وأكد فريد في تصريح لحقائق أون لاين من داخل غرفة الاحتجاز أنهم مختطفون ومحتجزون في بيت صغير يفتقر للتيار الكهربائي ويقع في منطقة ورشفانة مؤكدا أنهم يجهلون مكان البيت تحديدا.
وبين ذات المتحدث أنهم تعرضوا للاختطاف ليلة الجمعة الماضية عندما كانوا يتواجدون في منزلهم وتفاجؤوا بأربعة أشخاص مدججين بأسلحة كلاشنكوف ومسدسات وأجبروهم على الصعود معهم داخل سيارة ومنعوهم من النظر للطريق لعدم اكتشاف المسلك الذي تسلكه السيارة.
والمختطفون التونسيون هم خمسة أشخاص منهم شخصان من باجة وشخصان من القيروان وآخر من مدينة قرمبالية.
وأرجع المسلحون الليبيون أسباب اختطافهم الى قيام الوحدات الجمركية التونسية بحجز أموال شخص ليبي في المنفذ الحدودي برأس جدير بسبب حمله لمبلغ كبير من العملة في صندوق سيارته وأراد تهريبه الى تونس.
و بين فريد أن المسلحين الذين يختطفونهم أعلموهم أنهم يختطفون 50 تونسيا في منزل آخر واقع بورشفانة ولنفس السبب.
وفي نفس الشأن أفاد علي الحديدي، وهو أحد المختطفين في ورشفانة وأصيل القيروان، بأنهم محتجزون في بيت صغير مظلم مبينا أن الجهة التي تختطفهم لا تقدم لهم الأكل والشرب بانتظام مؤكدا أنهم لم يتعرضوا الى عمليات تعذيب وضرب .
ودعا علي الحديدي السلطات التونسية إلى التفاعل مع مطالب الجهة التي تختطفهم والإفراج عن الأموال المحتجزة ليتم إطلاق سراحهم موجها نداء استغاثة لوزارة الخارجية للتفاعل مع قضيتهم دون الإطالة في فترة التفاوض.
وتوجد منطقة ورشفانة الليبية في جنوب غرب مدينة طرابلس وتبعد عنها نحو 30 كيلومتراً، وتحديدا في الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس والمنفذ الحدودي برأس جدير.
وفي عدة مرات قامت مليشيات ليبية مسلحة باختطاف عمال تونسيين في ليبيا وأشهر عملية اختطاف هي التي استهدفت دبلوماسيين وموظفين بالقنصلية التونسية بطرابلس.
وتعيش ليبيا تحت حكم المليشيات المسلحة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي سنة 2011.
