محسن مرزوق في “غزوة بدر” : عين على الدين و أخرى على السياسة (رأي)

"الجمل ما شافش عوج كرومتو " مثل شعبي يردده التونسيون على كل من يتهم جهة أخرى بعيوب والحال أنها من صفاتها وهذا المثل قد ينطبق على حركة مشروع تونس في الخلط بين الدين والسياسة.

الأمين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق يكاد يردد ذات الخطاب الداعي الى فصل الدين عن السياسة في كل ظهور متهما حركة النهضة بالتجارة بالدين لكن يبدو أنه لم ينتبه الى التظاهرة التي يعتزم حزبه تنظيمها الليلة في ولاية صفاقس وينطلق محورها " من غزوة بدر".

وفي شهر رمضان تنظم حركة مشروع تونس سهرة رمضانية بمناسبة إحياء غزوة بدر وتنطلق بداية من الساعة التاسعة والنصف ليلا في فضاء نزل الأقواس بصفاقس وتؤثثها عدة فقرات فكرية وغنائية.

ويتضح من خلال عنوان السهرة الرمضانية أن موضوعها التي ينظمها هذا الحزب السياسي ترتكز بالأساس على محاور تتعلق بالشأن الديني.

ويرى محسن مرزوق وهو الذي بدأ نشاطه السياسي في المنحى اليساري أن من يريد أن يحكم باسم الله والخلافة يريد قيام ديكتاتورية لم تعد تليق بتونس.

وفي تونس تحتج الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع على الخلط بين الدين والسياسة وتعتبر ذلك "تجارة بالدين" سيما بعد أن شنت بعض الأحزاب السياسية حملاتها الانتخابية وروجت لبرامجها الفكرية في منابر الجوامع اثر الاطاحة بنظام بن علي.

وفي العام الماضي أعلن زعيم حركة النهضة "الإسلامية" راشد الغنوشي أن الحركة ستفصل نشاطها السياسي عن النشاط الديني في خطوة تسعى من خلالها فيما يبدو إلى النأي بنفسها عن الإسلام السياسي مشدد على حرص الحركة على النأي بالدين عن المعارك السياسية وندعو إلى التحييد الكامل للمساجد عن خصومات السياسة والتوظيف الحزبي لتكون مجمعة لا مفرقة.

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.