مباشرة من القاهرة: غضب سعودي.. غموض يرافق مشاركة الأهلي.. ومشاكل التحكيم تلاحق الجريء إلى البطولة العربية (صور)

بعد 48 ساعة على انطلاق البطولة العربية التي تحتضنها مصر من 22 جويلية إلى 5 أوت القادم بين القاهرة والاسكندرية جاءت البدايات بمشاعر وآراء بعضها متضارب إلى حد التضاد والبعض الآخر ايجابيا إلى حد القول بأن الدورة أدت أهدافها مبدئيا في انتظار تواصل هذه المسابقة في قادم السنوات بما قد يدفع نحو تطورها واستعادة إشعاعها..

الوفود الإعلامية كانت كبيرة خاصة من كافة الدول التي لها من يمثلها فيما غاب الإعلام التونسي الذي لم يمثله في هذه الدورة سوى "حقائق أون لاين" بدعوة من اللجنة المنظمة للبطولة وإذاعة موزاييك التي أوفدت الزميل فهمي البرهومي فيما ينتظر أن يصل غدا الزميلان هيثم الراشدي عن قناة حنبعل وهيكل هميمة المصور الصحفي..

الترحاب كان كبيرا من اللجنة المنظمة أو من الجانب المصري فكلاهما أحسن استقبال الوفود التي تنقلت إلى "أرض الكنانة" لمتابعة "المونديال العربي" فيما تم تقديم كل التسهيلات اللازمة من أجل نجاح هذه الدورة التي تأتي بعد انقطاع طويل أملته الظروف التي مرت بها المنطقة..

غضب سعودي

لا حديث في صفوف البعثة الإعلامية السعودية إلا عن الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم وأيضا رئيس مجلس إدارة نادي النصر السعودي المنتمي إلى المجموعة الثانية والتي تضم إلى جانبه كل من الزمالك المصري والفتح الرباطي المغربي والعهد اللبناني..

الحديث في كواليس الإعلام السعودي ارتبط بغضب الأمير مما أقدمت عليه بعض الفرق التي تحولت إلى البطولة العربية بالفرق الثانية على غرار الأهلي المصري أو الهلال السعودي الذي ضمت مجموعة 7 عناصر فقط من التركيبة الأساسية..

بعض الزملاء من المملكة أكدوا أن الأمير قد أحبط خاصة من قبل نادي الهلال الذي كان يفترض أن يأتي بكامل نجومه حتى يساهم في إشعاع بطولة يشرف على تنظيمها بنفسه وقدم لها الدعم السخي ماليا فالضربة التي تأتي من "ابن البلد" أشد قسوى أو هكذا علق أحد الزملاء..

لم قبل الأهلي بالمشاركة؟

إذا كان الهلال السعودي قد استعان بسبعة لاعبين أساسيين فقط بينما ضم البقية من صنف النخبة فإن الأهلي المصري اختار أن يمنح 9 أساسيين على غرار علي معلول وأحمد فتحي ومؤمن زكريا ووليد سليمان وغيرهم راحة سلبية..

إراحة اللاعبين الأساسيين كان خيارا لا بديل عنه للأهلي بما أن العناصر التي تم إعفاؤها خاضت حوالي 50 مقابلة هذا الموسم بين مختلف المسابقات من بينها 34 لقاء في الدوري المصري فيما ينتظرهم باقي سباق الكأس المحلية ودوري أبطال إفريقيا وتصفيات كأس العالم وبالتالي فلا وقت للراحة غير الفترة الحالية..

الطريف أن المدرب الأول حسام البدري قد أعفى الأساسيين وانطلق بدوره إلى كندا وذلك من أجل التمتع بالراحة الصيفية بعد موسم شاق أنهاه بالتتويج بلقب الدوري المصري بعد انتصار باهر على الغريم التقليدي الزمالك..

العملاق القاهري اختار الموافقة على المشاركة في البطولة رغم الالتزامات وإرهاق الموسم الذي ودّعناه وهو ما طرح عدة تساؤلات حول سرّ قبوله بالدعوة والمشاركة في بطولة ستربك برنامجه؟ الإجابة قد تكون في صميم العلاقة بين مصر والسعودية وذاك موضوع آخر..

حفل افتتاح ناجح رغم هزيمة الأهلي

أبرز ما ميّز البطولة في أول يومين هو حفل الافتتاح الذي كان ناجحا للغاية ونال رضا وإعجاب الجميع في مصر وخاصة من الضيوف الذي انبهروا بما جهزه المنظمون فيما كانت اطلالة الفنان المصري "حكيم" موفقة للغاية..

حفل الافتتاح توسط المباراتين الأوليين حيث استهلت الدورة بمباراة نصر حسين داي الجزائري والوحدة الإماراتي والتي حسمها الفريق الجار بهدفين لصفر ثم كان انتهى اليوم بمواجهة الأهلي المصري والفيصلي الأردني والتي شهدت هزيمة بدت مفاجئة للكثيرين نظرا لفارق الإمكانيات بين الفريقين..

وبعد هزيمة المارد الأحمر يمكن التأكيد أنه من حسن حظ المنظمين أن المباراة الافتتاحية كانت بين فريقين من خارج الدولة المحتضنة للبطولة وإلا لكانت خيبة أمل كبرى..

عيوب الدورة

أحسن المنظمون الاختيار بنقل أغلب مباريات البطولة إلى الاسكندرية فالعاصمة المصرية القاهرة تعيش يوميا على وقع اختناق مروري لا يطاق رغم أنها تضم عدة محولات أبرزها "كبري 6 أكتوبر" الذي يعد الأضخم في إفريقيا..

وعلاوة عن الاختناق المروري هناك أيضا الحضور الجماهيري بما أن المباريات تدور أمام نسب ضعيفة للحضور وهو ما ساهم في تدني مستوى البطولة باعتبار أن الجماهير ركيزة لا غنى عنها لاكتمال عناصر الفرجة..

التفتيش والرقابة الأمنية يصلان حدّ الإزعاج والانتظار أمام بوابات الدخول في ملعب السلام بالقاهرة الذي احتضن الافتتاح بالإضافة إلى مباريات المجموعة الأولى يتطلب صبرا كبيرا لكن لا يمكن أن يكون الحكم قاس في هذا الجانب باعتبار الوضع الأمني الدقيق الذي تعيشه مصر..

تحكيم الجريء؟

أثار تعيين وديع الجريء على رأس لجنة تعيينات الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم جدلا واسعا في تونس باعتبار الاتهامات التي توجه إليه بتحريك خيوط "اللعبة التحكيمية" منذ سنوات رئاسته الأولى للجامعة التونسية لكرة القدم..

مشاكل التحكيم التونسي رافقت الجريء إلى مصر فقد ترك الهدف الملغى للأهلي المصري في المباراة الثانية عدة تعاليق هنا في القاهرة خصوصا أن زملاء علي معلول (الغائب عن المقابلة) قد خسروا نقاط المواجهة..

التحكيم كانت له أيضا بصمته في مباراة الفتح الرباطي المغربي والزمالك المصري بعد أن حرم منافس السي أس أس المقبل في ربع نهائي كأس "الكاف" من ضربة جزاء شرعية كان يمكن أن تحسم مواجهته للزمالكاوية..

بعد 4 مباريات ترك التحكيم عدة تعاليق في اثنتين وكل ما يأمله الجميع هو أن لا تكون هناك مجاملات وهدايا وخاصة "ترقيع" فقد بدا وكأن الزمالك قد استفاد الليلة من اللغط الذي رافق مباراة غريمه ليلة أمس..

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.