انتهى التربص المغلق للترجي الرياضي بالمغرب بمباراة ودية غير عادية بالمرة ضد نهضة بركان انتهت قبل 14 دقيقة من وقتها القانوني بانسحاب أبناء باب سويقة احتجاجا على صفارة حكم ظالم ومساعد أول رفع الراية طوال المباراة في اتجاه واحد لفائدة الفريق المحلي..
هذان الرجلان ذكرانا بالتحكيم الإفريقي في أدغال القارة السمراء وأعادا إلى أذهان الترجيين الحكم الطوغولي كوكو و حيث نسيا أن اللقاء ودي تحضيري وعمدا على مد يد المساعدة للنهضة البركانية من خلال حرمان الترجي الرياضي من ضربتي جزاء واضحتين إضافة إلى المخالفات المجانية التي منحت للمحليين مع غض النظر عن التدخلات العنيفة لللاعبين المغاربة قبل أن تأتي اللقطة التي أفاضت كأس أبناء باب سويقة حيث كان سعد بغير في الدقيقة 76 أمام شباك خالية للتهديف بعد اصطدام عفوي بين حارس المرمى وأحد مدافعيه وسوء تفاهم أضاعا عليهما الكرة لترتفع من هناك راية الحكم المساعد معلنة عن خطإ لا ندري صراحة ما هو وما هي نوعيته لتتشنج أعصاب اللاعبين الذين شاهدوا مجهوداتهم تسقط في الماء بقرارات ظالمة الشيء الذي أجبرا المسؤولين على التدخل لتفادي الأسوأ وخيّروا الإنسحاب من الميدان لتهدئة الأمور بعد أن أصبح التوتر سيد الموقف وقد تتفاقم الأمور في حالة مواصلة اللعب..
وللأمانة نؤكد أن الحكم ومساعده أطنبا في مساعدة الفريق المحلي واستغربنا صراحة لذلك التحكيم الجائر لكن علمنا بعد ذلك أن الرجلين حاولا التقرب من رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم وهو نفسه رئيس نهضة بركان علهما يتسلقان سلم الترتيب في مجال التحكيم المغربي، ولما عرفنا السبب انتهى العجب..
هذا ما حصل في اللقطة التي تسببت في توقف المباراة الودية الثالثة والأخيرة في برنامج الأحمر والأصفر على نتيجة هدفين لواحد للفريق المغربي وقد سجلت الأهداف الثلاثة في الشوط الثاني وكان كوليبالي صاحب هدف فريق باب سويقة..
تشريك 17 لاعبا
عوّل المدرب فوزي البنزرتي على التشكيلة الأساسية التالية : علي الجمل في حراسة المرمى وإيهاب المباركي وأيمن بن محمد وعلي المشاني ومنتصر الطالبي في الدفاع وغيلان الشعلالي وفوسيني كوليبالي ومحمد علي منصر في وسط الميدان وأنيس البدري وفخر الدين بن يوسف ومحمد زعبية في الهجوم…
ثم قام مدرب الأحمر والأصفر خلال الفترة الثانية بعدة تغييرات مقحما سعد بغير مكان محمد علي منصر وحسين الربيع مكان أيمن بن محمد وآدم الرجايبي مكان محمد زعبية والياس الجلاصي مكان أنيس البدري وبلال الماجري مكان فخر الدين بن يوسف وفريد الماطري مكان منتصر الطالبي.
التأكيد من بن محمد وبداية موفقة للماطري
أهم ما خرجنا به من هذا اللقاء تأكيد أيمن بن محمد حسن استعداداته كظهير أيسر حيث ما فتئ مردوده يتحسّن من لقاء إلى آخر وتعوّده تدريجيا على هذا المركز الجديد عليه والذي يراه فيه الإطار الفني مفيدا للفريق..
أما المفاجأة السارة فقد جاءت هذه المرة من مدافع جديد عن الترجي الرياضي وهو فريد الماطري ( 22 سنة ) تم انتدابه في آخر ايام الميركاتو الشتوي الفارط وهو لاعب متكوّن في فريق أوكسار ولعب مع لوزان السويسري وقد شارك لأول مرة باللونين الأحمر والأصفر وكانت بدايته موفقة جدا تؤشر بدخوله في حسابات الإطار الفني خصوصا وأن المدرب الأول فوزي البنزرتي كان راضيا على ما قدمه هذا اللاعب..
والسؤال المطروح هنا هو هل يشهد الخط الخلفي للترجي الرياضي ثورة بافتكاك كل من بن محمد والماطري مكانه في التركيبة الأساسية.
