تركت نهاية مباراة النادي الإفريقي وضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي غضبا كبيرا في أوساط أحباء الأحمر والأبيض والشارع الرياضي عموما خصوصا مع حف بها من تجاوزات خطيرة..
مجموعتان من أحباء نادي باب الجديد استأنفت صراعا قديما ظن الجميع أنه تم تجاوزه بعد صلح وبيانات من الطرفين لكن الأزمة تجددت فكان ما حدث ليلة أمس والذي تناقلته مختلف وسائل الإعلام المحلية والعالمية..
التجاوزات عادت لتدفع بقوة في اتجاه حل مجموعات "الألتراس" طالما أنها حادت عن الأهداف التي أنشأت من أجلها ذلك أن تعنيف أحباء النادي الواحد لبعضهم والاعتداء على المنشآت باستمرار بات أمرا لا يطاق..
صحيح أن للنادي الإفريقي مجموعات لها تجربتها وتفردها في دعم النادي سواء من خلال الأهازيج أو الدخلات لكن الاتفاق اليوم اقترب من الإجماع بأن تختفي المجموعات نهائيا وبلا رجعة لتكون "الكورفا نور" الحاضن للجميع طالما أن الهدف الأول والأخير هو تشجيع النادي أما التشيّع للمجموعات فقد تجاوز حب النادي ذاته وهو أمر غير مقبول..
الإعلام الأجنبي
هاجم الإعلام الفرنسي بقوة ما حدث في نهاية مباراة النادي الإفريقي وباريس سان جيرمان حيث كتبت "ليكيب" عنونته بـ"باريس سان جيرمان ينتصر في أجواء ساحنة" في جاء في مطلع المقال عبارة أكثر حدة بعد أن وصفت الأجواء بـ"الملتهبة"و"المتوترة"..
"لو باريزيان" كانت أشد تطرفا في تطرقها لزيارة الفريق الباريسي إلى تونس حيث عنونت مقالا بـ"24 ساعة تحت الضغط في تونس للبي أس جي" فيما تضمن المقال إشارات مستفزة من قبيل "إقامة معقدة" وغيرها من التعليقات التي استهدفت الفريق..
الإعلام الفرنسي تناسى أحداث الشغب التي حدثت في كاس أوروبا الأخيرة أو في الدوري الفرنسي الأول والثاني تماما كما حدث في لقاء الدربي بين "أجي أجاكسيو" وغازيليك منذ أيام أو في مقابلة لوهار ولانس منذ سنة تقريبا وغيرها من الأحداث دون نسيان العنصرية في الملاعب الفرنسية من بينها مجموعة "les parisiens du nord" المنتمية للبي أس جي والمعروفة بالتطرف والعنصرية والعنف..
خليفة وخليل
غادر الثنائي الدولي المتكون من صابر خليفة وأحمد خليل في اتجاه تربص المنتخب الوطني مباشرة بعد نهاية المباراة أمام التي دارت ليلة بين أمس بين النادي الإفريقي وباريس سان جيرمان الفرنسي..
خليفة نال ترخيصا استثنائيا انتهى ليلة أمس فيما جاءت قائمة 23 لاعبا التي أعلن عنها الناخب الوطني هنري كاسبارجاك منذ ساعات لتمثل مفاجأة سارة لخليل وأخرى سيئة لأسامة الحدادي الذي فضل عليه كاسبارجاك لاعب النادي الرياضي البنزرتي سليمان كشك..
الليلي يتعسف على الشبان
لم يفهم أحد من المحيطين بالفريق الأول سر تخلي المدرب شهاب الليلي عن الحارس الثالث غيث اليفرني رغم أنه اختار 22 لاعبا لمباراة الأمس أمام البي أس جي..
الليلي تعسف على الحارس الشاب وحرمه فرصة مهمة بالنسبة إليه خصوصا أنها قد لا تتكرر كثيرا في مسيرته الرياضية وهو ما جعله يتألم في صمت لعملية استبعاده والتي ما كان لها أن تمر في صمت لو وجد اليفرني من يلفت انتباه المدرب إلى الأمر..
74 تذكرة
ككل موعد كبير تكون تذاكر الدخول إلى الملعب مصدر خلاف مع اللاعبين فقد تم تمكينهم من 74 تذكرة أغلبها مخصصة للفيراج وهو ما خلف سخط أبناء المدرب شهاب الليلي..
الخطأ يتحمل مسؤوليته رئيس لجنة التنظيم فهمي العميري والمنسق العام منجي بوحليلة اللذين كانا مطالبين بالتنسيق بالشكل الكافي لضمان تمكين اللاعبين من التذاكر اللازمة لعائلاتهم كما تعود الفريق أن يفعل في المواسم السابقة..
الإفريقي غيّر الكثير من المسؤولين في السنوات الأخيرة لكن الأخطاء البدائية ظلت سمة بارزة حتى عند العديد من المسؤولين الجدد..
"Outside Media"
تعود النادي الإفريقي بخوض المباريات الكبرى سواء محليا أو قاريا وكان المكلفون بالإعلام والاتصال سباقين في تقديم الدروس على مستوى التنظيم خاصة المتعلق بدخول الصحفيين إلى الملعب..
لكن وبمناسبة لقاء باريس سان جيرمان تم سحب البساط من المكلفين بالإعلام في النادي مقابل تمكين شركة "Inside Media" من إجراءات التنظيم بالنسبة للإعلاميين فكانت النتيجة أن وجد الكثير من الصحفيون ومن تعودوا مواكبة نشاطات الفريق خارج اللعبة..
"Inside Media" كانت أقرب إلى "Outside Media" خصوصا أنها كانت بعيدة عن مستوى الحدث وكأنها مسقطة عليه وبالتالي فإن اللخبطة التي حدثت في اليومين الأخيرين على مستوى تأخير تقديم "بطاقات الاعتماد" ثم توزيعها على غير الصحفيين يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الشركة المجهولة كانت أصغر من إدارة حدث مماثل..
أين الموقع الرسمي؟
في ظل العبثية التي تميّز عمل لجنة الاتصال والاستشهار بدا من الواضح أن افتقار النادي الإفريقي لموقع رسمي في مباراة بحجم مقابلة الأمس كانت نقطة سوداء لا يمكن أن تمر مرور الكرام..
مواجهة البي أس جي من الأكيد أنها كانت فرصة للتعريف بالنادي وبإنجازاته من أجل مزيد تسويق صورته لكن يبدو أن للجنة "Monsieur je m’engage" اهتمامات أخرى..
يشار إلى أن نادي باب الجديد كان السباق في تونس على مستوى إنشاء موقع رسمي مستبقا في ذلك الهياكل والنوادي وحتى بعض مؤسسات الدولة وذلك حينما كان الفريق يملك مكلفين بالإعلام والاستشهار في قيمة المميز إلياس بن ساسي..
