طالبت عضو اللجنة المركزية لحركة مشروع تونس بسمة عياد حزبها بإصدار بيان ضد هيئة الحقيقة والكرامة التي اعتبرت أنها "تعمل جاهدة من أجل تزييف التاريخ وتشويه الزعيم الحبيب بورقيبة"، داعية إلى إعداد العدة للتظاهر يوم 6 أفريل القادم في ذات الإطار.
وقالت عياد في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 25 مارس 2017، إنها مصرة على موقفها هذا كامرأة بورقيبية ترفض تشويه صورة زعيمها من قبل أي طرف أو أي جهة كانت، مشددة على أن الظرف الراهن للبلاد لا يحتاج إلى نصب المحاكم والعودة إلى الوراء بقدر ما هو في حاجة إلى الدعوة للمصالحة بين جميع الأطراف مهما كانت توجهاتهم وانتماءاتهم، وفق تقديرها.
ودعت جميع الأحزاب الوطنية إلى الخروج يوم 6 أفريل "للمناداة، بصوت واحد وتحت راية واحدة وهي راية الوطن، لطي صفحة الماضي وفتح صفحة للمستقبل ونبذ الانقسامات من أجل مصلحة تونس"، معتقدة أنه لا داعي لإشعال نار الفتنة بين المقاومين الذين ناضلوا وقدموا تضحيات جساما من أجل استقلال البلاد.
وتابعت بالقول: "تاريخ تونس كُتب.. ونضال بورقيبة ليس في حاجة لمزايدات أحد.. ولا فائدة من العودة إلى الوراء".
يُذكر أن هيئة الحقيقة والكرامة خصصت جلسة الاستماع العلنية التاسعة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، المنعقدة مساء أمس، لشهادات توثق الانتهاكات المتزامنة مع اتفاقيات الاستقلال وخروج المستعمر من تونس، خلال فترة عرفت أوج نشاط الحركة الوطنية وذروة المقاومة الوطنية المسلحة، وتضمنت هذه الشهادات "اتهامات" لبورقيبة بتسليط عقوبات على كل من كان له انتماء أو توجه يوسفي.
