في ظل كل ما يحدث من تجاوزات قبيل كلاسيكو الجولة الأخيرة للبطولة بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي هناك سؤال كبير وأساسي يفرض نفسه وهو : " أين حق الترجي الرياضي من هذا اللقاء ؟ " …
نعم هذا هو السؤال الأهم الذي يطرح نفسه قبل ساعات عن هذه المباراة ، فبعد المبادرة العجيبة والغريبة والمريبة التي أقدم عليها رئيس الجامعة بدعوى حسن تنظيم المباراة وهذا ما لا دخل له فيه لا من قريب ولا من بعيد وسنعود قريبا إلى كل حيثياته وخفاياه بكل التفاصيل ها أن مستشار رئيس الجمهورية نورالدين بن تيشة يواصل تحركاته التي تزعج وتثير تذمرات الترجيين من مسؤولين وأحباء حيث تدخل لدى العديد من الأطراف قصد الحصول على مقصورات شرفية مخصصة لأنصار الأحمر والأصفر فقط..
وهذا يعني أن السيد المستشار بصدد التدخل في الأمور التنظيمية كذلك مستغلا موقعه السياسي ولكم أن تتصوروا ما يمكن أن يحصل في الملعب إذا ما تواجد هذا الرجل صحبة بعض أحباء "ليتوال" ممن يريد أن يدخلهم معه إلى رادس في المقصورات الموجودة وسط جمهور الترجي الرياضي..
ما يمكن أن يحصل لا يتطلب تفكيرا طويلا ولا ذكاء كبيرا لمعرفته حيث ستعم الفوضى بالمدارج ويمكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه في ظل الشعور بالظلم الذي ينتاب أنصار فريق باب سويقة اليوم بعد مختلف التجاوزات التي تقوم بها أطراف من الجامعة ومن النجم الساحلي للتاثير على مجريات المباراة ونتيجتها..
المرة السابقة قلنا " مسكينة كرة القدم التونسية "… أما اليوم فنقول " مسكينة تونس " في ظل أفكار وأفعال من يتبوؤون مكانة مرموقة في الدولة وتدخلهم المريب في مجالات لا تعنيهم مما يولّد احتقانا طبيعيا والحال أنهم مطالبون بالتهدئة واستتباب الأمان في البلاد…
وأمام هذا الوضع المتشنج الذي يتفاقم من يوم إلى آخر لا يسعنا إلا أن نوجه نداء بصوت عال لرجالات السياسة نقول لهم فيه " ارفعوا أيديكم عن الرياضة " واهتموا بما يعنيكم حتى لا ينالكم ما لا يرضيكم.
