علّق النائب بمجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية على نفي وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني لوجود قاعدة عسكرية أمريكية في تونس قائلا…
علّق النائب بمجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية على نفي وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني لوجود قاعدة عسكرية أمريكية في تونس قائلا: "لا جدوى من إنكار الحقائق، بل المطلوب كشفها كاملة"، لافتا إلى ان الحديث عن وجود قاعدة استعلامات بالجنوب التونسي يتداول منذ مدة والدليل على صحة ذلك بتصريحات الأمين العام لحلف الناتو منذ حوالي 5 أشهر والتي أفاد من خلالها بأن الناتو "يعمل على دعم الهيئات الأمنية المختصة في تونس من خلال مركز استخباراتي سيقام في تونس".
واعتبر عمروسية في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 28 أكتوبر 2016، أن مثل هذه الخطوة معادية للسيادة الوطنية وهي سقوط مريع حتى عما كان سائدا من قبل بن علي، واصفا الأمر بـ"التحرش والرعونة" في السياسة الخارجية باعتباره يستطيع توتير علاقات تونس مع الشقيقة الجزائر من جهة وتعميق التوتر القائم بينها وبين الجارة ليبيا.
وتساءل محدثنا قائلا: "أي منفعة من إقامة قاعدة استعلامات أمريكية في تونس؟ وأي احترام لدماء الشهداء سواء الذين سقطوا زمن الاحتلال أو بعد الثورة وتضحياتهم؟"، داعيا إلى كشف الحقيقة كما هي والتراجع عن هذا القرار الخطير وغير المسبوق، "علما وأن هناك مسائل كثيرة حولها غموض وبل تلاعب من ذلك مذكرة التفاهم التي أمضاها محسن مرزوق زمن توليه منصب المستشار السياسي لرئيس الجمهورية خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية"، وفق ما جاء على لسانه.
وعما إذا قررت الجبهة اتخاذ موقف رسمي صلب مجلس نواب الشعب من تصريحات الحرشاني التي ترى أنها "مغلوطة"، أكد محدثنا أن الجبهة بصد مناقشة الامر، مشيرا إلى أن هناك خطوات عديدة بالإمكان القيام بها منها مساءلة الوزير إما صلب اللجنة الخاصة أي لجنة الأمن والدفاع أو في جلسة عامة، وذلك إما عن طريق توجيه نائب واحد سؤالا كتابيا أو شفاهيا للوزير المعني أو تحرير 8 نواب فما فوق لعريضة يطالبون فيها بمساءلة الوزير في جلسة عامة.
وختم بالقول: "المؤكد أننا سنتخذ الاجراء الانسب للتسريع بإماطة الثام عن هذا السقوط".
