في ليلة حزينة على الكرة العالمية: إيطاليا تتخلف عن المونديال.. ولعنة الاسبان تفسد نهاية مشوار بوفون

في ليلة حزينة على الكرة الإيطالية والعالمية أضاعت إيطاليا تذكرة السفر إلى كأس العالم روسيا المنتظر في الصائفة القادمة فالأدزوري سيتابع محفل الكبار عبر الشاشة الصغيرة ومن الديار بعد الفشل في تعويض فارق الهدف أما السويد في ملحق المونديال.

ليلة حزينة ازدادت اغتماما مع الصورة التي رافقت الصافرة الاسبانية لأنطونيو ميغيل والتي أظهرت العملاق جيان لويجي بوفون يبكي بحرقة على أفضل فرصة وآخرها لتتويج مسيرة حافلة بالألقاب مع جوفنتس والمنتخب الإيطالي.

صورة جيجي ليلة أمس تركت أسى في قلوب محبيه بعد أن عاندته الكرة في نهاية المشوار لتسلبه فرصة تتويج مسيرته الحافلة بالمشاركة في كأس العالم.

النحس طارد العملاق الإيطالي منذ نهائي بطولة أوروبا للأمم الذي سقاه فيه زملاء كاسياس "كأس الحنظل" من رباعية في مباراة نهائية حملت ملاحظة "مع مراعاة ظروف التخفيف".

الاسبان لاحقوا بوفون وسلبوا منه لقبي دوري الأبطال في آخر ثلاث سنوات بعد الخسارة أمام برشلونة في نهائي 2015 وريال مدريد 2017 وها أن اسباني آخر يبصم على خيبة جديدة للعملاق "جيجي" وهو الحكم "أنطونيو ميغيل" الذي كان شاهدا على إقصاء السويد للأدزوري في سان سيرو بالذات.

النهاية كانت دراماتيكية.. بوفون لن يكون في المونديال.. لويجي بالدموع ينهار.. من "جيجي" من الباب الصغير يغادر حضرة الكبار.. السد العالي يعتزل..

ظالمة هي كرة القدم.. زعاف هو جور الساحرة المستديرة.. ناكرة للجميل.. جاحدة.. وهل هناك من إجحاف وحيف أكبر من أن بوفون يغادر من ثقب الباب؟

اعتزال بوفون بتلك الشاكلة لم يكن ليؤثر في محبيه فكثر من مروا بنفس اللحظة لكنها قاسية أحكام الكرة التي لا تقيم حسابا للتاريخ ولا تقديرا لصانعي الفرحة.

مسيرة "جيجي" التي تكبر خليفته المنتظر حارس الميلان "دوناروما" استمرت لنحو 23 سنة بداية من نادي بارما الفريق الذي كان أول محطة ضمن الأكابر للحارس الأسطورة وإلى غاية مباراة الليلة.

بوفون خاض أكثر من ألف مقابلة بين بارما وجوفنتس والمنتخب الإيطالي توج خلالها بسيل من الألقاب أهمها كأس العالم 2006 وبطولة أوروبا 1996 لمنتخبات أقل من 23 سنة وكأس الاتحاد الأوروبي مع بارما 1999 دون احتساب ألقابه المحلية مع اليوفي أو بارما.

فرديا حقق "جيجي" عدة أرقام وتتويجات فقد اختارته الفيفا ضمن أفضل 100 لاعب لكل الأوقات سنة 2004 وكان وصيفا لافضل لاعب في العالم خلف مواطنه كنافارو في 2006..

أبرز ما حققه حارس إيطاليا على الصعيد الشخصي كان تتويجه كأفضل حارس مرمى في العالم وأوروبا سنوات 2003 و2004 و2006 و2007 وأفضل لاعب فيفا 2003 وختامها جائزة أفضل حارس في العالم التي تسلمها من الفيفا هذه السنة دون نسيان عديد التتويجات الأخرى كأفضل حارس للعشرية الأولى من الألفية الثالثة أو جائزة "لاف ياشين" لأفضل حارس في كاس العالم 2006.

إذا انتهت الليلة مسيرة "بوفون" الدولية وهو الذي شارف على الأربعين ولكنه سيظل الحارس الأول لإيطاليا وصانع ملاحهما ومهندس إنجازاتها..

وداعا بوفون.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.