مثلما كان منتظرا ومتوقعا ، ومثلما أكدناه في كل مقالاتنا التي سبقت اللقاء كانت مهمة الترجيين أمام صان داونز ليلة أمس الأول صعبة جدا نظرا لمعطيات موضوعية تتعلق بالمنافس صاحب الإمكانيات المحترمة وبالتالي الصعب المراس والذي عزز صفوفه ببعض اللاعبين الذين تخلفوا عن مباراة بريتوريا بين الفريقين في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات هذا فضلا عن تألق ممثل كرة القدم الجنوب إفريقية كلما لعب خارج قواعده وهي خاصية عودنا عليها فريق صان داونز ولم يحد عنها أمس…
من جانب الترجي الرياضي فإن غياب الفورمة لدى أبرز لاعبيه وركائزه وتاثير عامل الصوم على كل عناصره شكلا العنصرين البارزين اللذين أثرا بشكل سلبي كبير على مردود الفريق الذي لم يتمكن من تحقيق الفوز على صان داونز في ملعب رادس بالذات واكتفى بتعادل يعتبر مرضيا لأنه حافظ على حظوظ الأحمر والأصفر كاملة لا فقط في خصوص العبور إلى الدور ربع النهائي وإنما أيضا في خصوص التأهل في صدارة المجموعة وهو هدف يمكن بلوغه في حالة الانتصار في اللقاء الأخير ضد سان جورج في تونس بقطع النظر عن النتيجة التي ستؤول إليها مباراة الجولة القادمة ضد فيتا كلوب في كينشاسا.
وعلى هذا الأساس فإن الترجي الرياضي لم يخسر شيئا من عثرة ليلة أمس ويعتبر التعادل مرضيا لكنه في المقابل فتح الأعين عن النقائص وخاصة عن ضرورة تعزيز المجموعة الحالية بانتدابات قادرة على تقديم الإضافة للتطلع إلى مواصلة المسيرة بنجاح في كأس رابطة الأبطال الإفريقية التي ستكون أدوارها القادمة أصعب وتستوجب بالتالي دخولها بفريق عتيد ومتكامل يوفر الحلول البديلة المناسبة للإطار الفني عند الحاجة.
