أفاد عضو هيئة الحقيقة والكرامة عادل المعيزي بأن السبب وراء رفض حضوره اليوم الأربعاء 07 ديسمبر 2016، الجلسة العامة المخصصة للنظر في ميزانية الهيئة، ما اعتبره عدد من النواب إهانة لهم من طرفه على خلفية ما قاله لهم إثر التصويت يوم الاثنين الفارط ضد مناقشة الميزانية في غياب رئيسة الهيئة سهام بن سدرين رغم حضور الرئيس بالنيابة محمد بن سالم.
وأوضح المعيزي في تصريح لحقائق أون لاين، أنه لم يقصد إهانة أحد، مشيرا إلى أن كل ما قاله بعد الخروج من قاعة الجلسة مساء أمس الاول إن "أعضاء الهيئة والنواب لم يأتو لمناقشة ميزانية سهام بن سدرين وإنما جاؤوا لمناقشة ميزانية هيئة الحقيقة والكرامة"، وهو ما اعتبره بعض النواب إهانة لهم مما جعلهم يلوّحون بمغادرة الجلسة اليوم في صورة حضوره، حسب تصريحه.
وتابع بالقول: "ما فهمته ان كتلة نداء تونس تقدمت بشكوى لرئيس مجلس نواب الشعب اتهمتني فيها بإهانة نواب المجلس وتهم أخرى يعلم القاصي والداني استحالة ارتكابي إياها، وبالتالي ارتأى مجلس هيئة الحقيقة والكرامة عدم حضوري لعدم مزيد تعطيل المصادقة على الميزانية، مما جعل بقية الأعضاء يقررون مقاطعة الجلسة احتجاجا على تصرف النواب تجاه الهيئة كهيئة دستورية مستقلة وأعضاؤها يتمتعون بالحصانة".
وعن حقيقة تواجد رئيسة الهيئة خارج أرض الوطن، فذكّر محدثنا بأن البرلمان وجه الدعوة لهيئة الحقيقة والكرامة لحضور مناقشة ميزانيتها عشية الجلسة عندما كانت الرئيسة سهام بن سدرين موفدة من قبل مجلس الهيئة إلى بنما للمشاركة في المؤتمر الدولي لمقاومة الفساد في رحلة العودة فيها تستغرق 24 ساعة بالطائرة، مما اضطر إلى تكليف الرئيس بالنيابة محمد بن سالم بحضور جلسة البرلمان بدلا عن بن سدرين طبقا للفصل 37 من القانون الأساسي للعدالة الانتقالية.
وأشار إلى أن النواب الذين رفضوا مناقشة الميزانية انتقلوا للتصويت على مواصلة الجلسة من عدمها واتهموا رئيسة الهيئة وأعضاءها بالتقصير دون السماح لرئيس الهيئة بالنيابة بالكلام أو التوضيح.
وللإشارة فقد صوت نواب البرلمان، مساء الاثنين، على إرجاء النظر في نقاش مشروع ميزانية هيئة الحقيقة والكرامة لسنة 2017، بـ90 نعم و55 رفض، إلى اليوم انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا، وذلك بعد تغيب رئيسة الهيئة سهام بن سدرين عن الجلسة العامة المخصصة للغرض، إلا أن انطلاق الجلسة شهد تأخرا إلى الساعة الحادية عشر نتج عن الجدل الذي حصل حول حضور المعيزي من عدمه.
