اعتبر القيادي في نداء تونس عبد الستار المسعودي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت،أنّ إجتماع قمرت الذي دعا إليه الأمين العام محسن مرزوق و مجموعة النواب الـ32 بمعيّة عدد هام من القيادات المؤسسة و القواعد الناشطة في الحركة منذ 2012،قد أظهر النسخة الأصلية للحزب على عكس اجتماع جربة الذي وصفه بأنّه جمع العديد من المليشيات التي تمّ جلبها عبر الأموال و تخصيص حافلات للتنقل،وفقا لما جاء على لسانه.
وقال المسعودي إنّ إجتماع اليوم الذي عقد بأحد النزل في قمرت قد بيّن أنّ نداء تونس حزب متجذر في الشعب وفي الأحياء الشعبية وكلّ المنتمين الأصليين له لا يبحثون عن المناصب بل هم يدافعون عن مشروع.
وردّا عن سؤالنا حول ما إذا كان هذا الاجتماع التعبوي الغرض منه استعراض العضلات بشكل كرنفالي،نفى عبد الستار المسعودي ذلك، مشدّدا على أنّ المجموعة التي دعت إلى الاجتماع قامت بذلك في 24 ساعة أو أقل من أجل التأكيد على أنّه لا مجال لعقد مؤتمر لا يقوم على قاعدة الاختيار الحرّ في صناديق الاقتراع وليس بالانتقاء و الولاءات والمصالح الضيقة.
وأضاف أنّ الباب مازال مفتوحا على جميع الاحتمالات في ظلّ أزمة الحزب ،معربا عن استغرابه من التمشي الذي اتبعه نائب رئيس الحركة حافظ قائد السبسي الذي قال عنه إنّه "مزروب" لعقد مؤتمر بطريقة غير ديمقراطية تدعو إلى التساؤل حول خلفيات ذلك.
وأفاد المسعودي أنّه من المرتقب أن تستقيل من جديد مجموعة الـ 32 من كتلة الحزب في البرلمان يوم الاثنين المقبل،مشيرا إلى إستحالة التعايش مع من مارس العنف ضدّ مناضلي الحركة حسب قوله في إشارة إلى شقّ حافظ قائد السبسي والأحداث التي جدّت في اجتماع المكتب التنفيذي بالحمامات.
وقال محدثنا إنّ القرار النهائي للحسم في موقف مجموعة الـ 32 من نواب الحركة وأعضاء من المكتب التنفيذي و قيادات مؤسسة و لفيف من القواعد و ممثلي الحزب في الجهات سيحسم قريبا بعد أن يطبخ على نار هادئة،مبرزا أنّ رئيس الحركة محمد الناصر من الأفضل أن يبقى على الحياد الايجابي ،وفق تعبيره، من خلال الوقوف على نفس المسافة من الطرفين.
وختم عبد الستار المسعودي حديثه بالقول إنّ إجتماع اليوم في قمرت كان بهدف الاصداع بأنّ الذين حضروا هم من يمثلون النسخة الأصلية للنداء و أنّه لا مجال للقبول بقرارات عبر ممارسة الاكراه و العنف،داعيا إلى إيجاد خارطة طريق لانقاذ الحزب و حلحلة الخلافات بشكل توافقي.
