عادل زهمول.. أو ” الموفيولا ” بعين واحدة

بعض الحكام السابقين وطبقا لما اقترفوه من أخطاء فادحة وما رافقهم طوال مسيرتهم التحكيمية من مستوى متدن وأسود في سواد أزيائهم حينها لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن يحللوا ويقيّموا مردود الحكام اليوم لأن  " المركب عمرو ما يركب " إذ لا بد أن تتوفر في محللي التحكيم بعض المواصفات الهامة التي تعتبر ضرورية حتى يكون التقييم صحيحا ونزيها دون مراعاة مصلحة أي كان، لا الصداقات مع بعض الحكام ولا العلاقات مع بعض الأندية..

هذه هي القاعدة التي تجعل تحليل مستوى الحكام في محله لكن الموجود مغاير لذلك في أيامنا هذه التي تدنت فيها كرتنا من كل جوانبها إلى الحضيض، وفي هذا السياق تأتي " موفيولا " عادل زهمول على أمواج إحدى الإذاعات الخاصة لقمة الأحد الفارط بين الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي والتي أكد وأصرّ فيها على الهفوة التي سبقت هدف فريق باب سويقة وتناسى ضربتي الجزاء الواضحتين لفائدة الأحمر والأصفر فكان الوحيد الذي لم يشاهد الهفوتين وكانت بالتالي "موفيولته" بعين واحدة الشيء الذي أغضب جماهير الترجي الرياضي التي لن تنس مهزلة هذا الحكم ذات دربي حين رفض هدفا خامسا شرعيا لفيصل بن احمد بدعوى لمسة يد من وحي خياله ، وها هو يحوّل اليوم تحامله على  فريق باب سويقة من المستطيل الأخضر إلى مصدح الإذاعات..

ولئن نقرأ من جهتنا حسن النية في تحليل زهمول  الذي قد يكون لم يشاهد فعلا ضربتي الجزاء فإننا نتفهم أيضا رد فعل أنصار الترجي الرياضي وغضبهم على هذا الحكم السابق والمحلل الحالي والذي نطلب منه أن يأتي مستقبلا على كل اللقطات المشكوك فيها وأن يقيم الحكام بعينين اثنين وبنزاهة كاملة دون أي اعتبارات شخصية أو إملاءات وإكراهات ، ونحن متأكدون من أن الرسالة قد وصلت..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.