اعتبر الباحث الجامعي سامي براهم أن المقلق في خطاب رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي ضمن برنامج شاهد على العصر، ليس انتهاك واجب التحفّظ ولا قصف شركائه القدامى باعتبار أن كلّ ذلك وارد في سياق سياسي ملتبس قائم على التّنافس الشّديد وصراع الوجود، وإنما التقدّم المبكّر جدّا للشّهادة على العصر، "حيث لا يعمد لذلك إلا المتقاعدون في السياسة الذين استفرغوا أعمارهم و استنفدوا جهدهم في العمل السياسي ثمّ اعتزلوا ووقفوا على مسافة من الأحداث تمكّنهم من النقد والتقييم وفهم المسائل بشكل أكثر نضجا للقيام بدور الشّهادة على العصر بما هي حصيلة تجربة خضعت للتمحيص والمراجعة".
وقال براهم في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة على الفايسبوك إن الفاعل السياسي يفعل في العصر ولا يشهد على العصر، حيث موقع الفعل يختلف عن موقع الشّهادة سواء من الناحية الزمانية أو المعرفية أو الرمزيّة".
وفي ما يلي نص التدوينة كاملة:
