حظوظ المنتخب وتقييمه بعيون الفنيين: البدوي ينوه بالحراس.. المحايصي يتحدث عن الدفاع.. الكوكي يشيد بلاعبي الوسط.. والجزيري يشيد بالمهاجمين

3

قدم المنتخب الوطني التونسي بداية "كان" واعدة للغاية ولو لا هزيمة السنغال غير المستحقة في الجولة الافتتاحية لنال زملاء نعيم السليتي العلامة الكاملة..

ونجح النسور في تدارك هزيمة الجولة الافتتاحية بعد الإطاحة بالمنتخب الجزائري بهدفين لواحد في الدربي المغاربي الذي جمع بينهما يوم أمس ومنح النسور خطوة هامة للعب الدور ربع النهائي..

المنتخب ظهر بوجه مرضي للغاية فنيا وأثبت أنه استعاد عافيته في ظل مجموعة مميزة من اللاعبين الذين كانوا محل إشادة العديد من الفنيين خلال التحاليل التي أعقبت مواجهتي الجولتين الأوليين من الدور الأول لـ"الكان"..

"حقائق أون لاين" اختارت أربعة لاعبين دوليين سابقين في حراسة المرمى والدفاع ووسط الميدان والهجوم من أجل تقييم أداء المنتخب واستقراء حظوظه في مباراة زيمبابوي وخاصة لتقييم كل قطاع لوحده من نظرة فنية لمختصين.. فكان التحقيق التالي:

الناصر البدوي: تجاوزنا مخلفات البداية السيئة لمباراة السينغال

أكد الناصر البدوي الحارس السابق للمنتخب التونسي أن البداية السيئة للمباراة الإفتتاحية مع بعض الأخطاء الدفاعية وإهدار الفرص عوامل أدت إلى الخسارة أمام السينغال و لكن المنتخب عرف كيف يتجهز نفسيا لمباراة الجزائر و لعب مقابلة محترمة عرف خلالها كيف يقتلع نقاط الفوز..

وفي المقابل لم يخف البدوي أن مباراة الزمبابوي ستكون صعبة نظرا لأن هذا المنتخب له مجموعة محترمة من اللاعبين وأن الإمكانية مازالت متاحة أمامه للترشح.

وفي السؤال عن البديل المقترح في حال غاب حارس المنتخب أيمن المثلوثي, أكد أن مدرب الحراس بالمنتخب له الكفاءة اللازمة لاختيار البديل الأفضل مشددا على القيمة الفنية الكبيرة للحراس الثلاثة..

لطفي المحايصي: كنا قادرين على ما هو أفضل في مباراة السينغال

أما لطفي المحايصي المدافع السابق للمنتخب التونسي فأكد أن المباراة الإفتتاحية شهدت مردودا جيدا للفريق الوطني و لولا الخوف من المنافس لكانت النتيجة مغايرة..

أما بالنسبة لمباراة الجزائر فيرى المحايصي أن ضعف دفاع المنتخب الجزائري وواقعية المنتخب التونسي كانتا من العوامل التي رجحت كفة تونس.

وتابع "قلب الأسد" حديثه قائلا "إن منتخب الزمبابوي له إمكانيات فردية و جماعية لا تقل عن قيمة عن منتخب الجزائر وهو ما يستوجب الحذر الكبير في المباراة الأخيرة..

وفي تساؤل حول المردود الدفاعي للمنتخب في ظل التعويل على مدافعين في المحور وهو ما لم يتعود عليه المنتخب منذ قدوم كاسبرجاك, قال المدافع السابق للإفريقي إن كل فريق يلعب بالخطة التي تتماشى وطبيعة اللاعبين المتاحين للمدرب وأن طبيعة المدافعين الحاليين للمنتخب تستوجب الإعتماد على ثنائي في المحور..

نبيل الكوكي: المنتخب اكتسب شخصية فنية.. الفرجاني وبن عمر من أفضل ما أجنبت كرتنا منذ سنوات

من جانبه قال نبيل الكوكي متوسط الميدان الدولي السابق إن لقاءي السنغال والجزائر أثبتا أن المنتخب التونسي قد اكتسب شخصية فنية معتقدا أن التركيبة الحالية هي الأفضل في العشرين سنة الأخيرة من الناحية الفنية وطريقة اللعب والاستحواذ تثبت ذلك وهو ما يٌفسَّر بقيمة اللاعبين الموجودين في وسط الميدان على غرار أمين بن عمر والفرجاني ساسي وحمزة لحمر ونعيم السليتي -على حد قوله-..

ويتابع "الأداء الذي قدمه النسور أمام السنغال والجزائر وخاصة في الفترة الثانية من اللقاءين يعكس أن المنتخب صار قادرا على أن يفرض نسقه على منافسيه ويسيطر على اللعب ويخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل بعد أن كنا نعتمد على الانكماش في الدفاع وانتظار شبه فرصة أو كرة ثابتة للتهديف.."

وعن سؤال حول القفزة المفاجئة في أداء المنتخب قال نبيل الكوكي "إن ما تابع مباراة المنتخب المصري لا يمكن أن يتفاجأ بما قدمه زملاء بن عمر حيث سيطر النسور في القاهرة بالطول والعرض وحتى الفوز الذي حققه الفراعنة فلم يكن مهما لأنه أكد أن المنتخب في أفضل حالاته.."

الكوكي الذي كان أحد أبرز متوسطي الميدان في تسعينات القرن الماضي سواء بقميص الأولمبي الباجي أو النادي الإفريقي أشاد كثيرا بمستوى متوسطي الميدان في المنتخب معتبرا أن الفرجاني ساسي قد استعاد مستواه في المباريات الأخيرة مع النسور حتى بات "محرار" منطقة أم المعارك..

ويقول الكوكي "الفرجاني بات لاعبا مهما في وسط المنتخب بفضل لياقته البدنية وأيضا لمسته الفنية فقد أصبح يعي متى يرفع النسق وتوقيت خفضه وتمريرة الهدف الأول للمساكني تكشف بوضوح مخزونه الفني الكبير وأيضا رؤيته للملعب.."

ويضيف "في اعتقادي فإن بن عمر وساسي باتا ثنائيا مثاليا ويمكن التأكيد أن الكرة التونسية لم تنجب منذ سنوات لاعبين في مستواهما خصوصا مع قدرتهما على الجمع بين الأداء الدفاعي وأيضا التنشيط الهجومي وهي متطلبات كرة القدم العصرية"..

أما في ما يتعلق بمباراة زيمبابوي أكد الكوكي أن هزيمة منافسنا أمام السنغال ليلة أمس كانت مفيدة لمنتخبنا باعتبار أن نقطة تكفيه للتأهل لكن زملاء عبد النور مطالبون باللعب من أجل الانتصار لأنهم يملكون ما يكفي لفرض نسقهم تأكيدا للمستوى الذي ظهروا به في أول مباراتين لكن يبقى اللعب بحذر مهما باعتبار أن الزيمبابوي تملك ثلاثة لاعبين خطيرين في الخط الأمامي..

وختم الكوكي حديثه إلينا بالإشارة إلى أن الزيمبابوي ستطارد الفوز وهو أملها الوحيد في التأهل وهو ما قد يوفر المساحات للاعبينا لحمل الخطر إلى مناطق المنافس وبالتالي يجب استغلال الفرص التي ستتاح لحسم المقابلة دون انتظار نقطة التعادل..

زياد الجزيري: مصير المنتخب بيده و بإمكاننا التألق

من جهته قال زياد الجزيري المهاجم السابق للمنتخب التونسي إن النسور قدموا في الشوط الثاني لمباراة السينغال بالإضافة لمباراة الجزائر مردودا كبيرا..

وأضاف "الروح العالية التي ظهر بها اللاعبون إضافة إلى الانتشار التكتيكي الممتاز مكنتهم من تأمين انتصار ثمين..

وأكد الجزيري أن احترام المنافس و مواصلة اللعب بمردود كبير سيكونان مفتاح الإنتصار في مباراة الزمبابوي القادمة..

أما فيما يتعلق باختيارات الإطار الفني في الهجوم والتعويل على أحمد العكايشي كأساسي في المباراة الأولى و الثانية, فقد أشاد زياد الجزيري بخصال المهاجمين الموجودين في المنتخب و أكد أن سرعة العكايشي ودهاء الخنيسي ونسبة تهديفه العالية تجعل منهما قادرين على تقديم الإضافة للخط الأمامي للمنتخب..