أكدت الجامعة التونسية لمديري الصحف انشغالها العميق وأسفها للطريقة التي اعتمدتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عند انجاز تقرير مرصد أخلاقيات العمل الصحفي والممارسات الصحفية والذي تولت تقديمه رئيسة النقابة نجيبة الحمروني يوم السبت الماضي 18 جانفي 2014.
وأضافت الجامعة ، في بيان لها أمس الاثنين 20 جانفي ، أن تركيبة فريق العمل الذي أنجز التقرير تنم عن استخفاف بالمهنة مما ترتب عنه ورود إسقاطات خالية من المصداقية ومؤاخذات محسوبة وأحكام انطباعية وإخلالات لا تخلو من شبهات التوظيف وسوء النية حسب نص البيان الذي أوضح أن فكرة بعث هذا المرصد جيدة من حيث المبدأ.
وعبرت الجامعة عن استغرابها من تبنى نقابة الصحفيين لهذا العمل مما يحيل مسؤوليتها ومصداقيتها إلى محاور الشك والاتهام، ملاحظة أن التقارير التي تحظى عادة بالمصداقية والموضوعية تكون من تأليف النخب المختصة ومن لجان منتخبة من أصحاب الشأن في المعرفة والاطلاع وبالتشاور مع الهياكل المهنية بموضوع التقارير ولا يمكن أن تختفي وراءها نوايا غير واضحة الهوية.
وأكدت جامعة مديري الصحف في ذات البيان أملها في أن تتجنب الهياكل المعنية بالقطاع مستقبلا الخوض في الشأن المشترك بصفة منفردة، وأن يقع توحيد الجهود للارتقاء بمستوى الصحافة والصحفيين بعيدا عن منطق الوصاية والمزايدات.
من جهته توجه الصحفي زياد كريشان برسالة إلى نقيبة الصحفيين نجيبة الحمروني قال فيها إن تقرير مرصد أخلاقيات العمل الصحفي والممارسات الصحفية الذي أسماه بـ"تقرير الأخلاقيات" أسوأ من "الكتاب الأسود" وفيه تشجيع غير مسبوق على التحامل على الصحافة وخدمة مجانية لحركة النهضة حسب ما ورد في صحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2014.
كما وصف كريشان تقرير نجيبة الحمروني بالتقرير "الفضيحة"، وأضاف متوجها بالكلام إلى الحمروني: "عندما يعتبر تقريرك أن القول بأن إجماعا وطنيا حصل في بدايات شهر أوت الماضي على ضرورة تخلي حركة النهضة عن الحكم هو من قبيل ترويج الأخبار الزائفة فتبا لك وتبا لأخلاقيات مهنة لا تفقهينها…"
وفي نهاية خطابه، طالب رئيس تحرير صحيفة "المغرب" زياد كريشان رئيسة نقابة الصحفيين التونسيين نجيبة الحمروني بالاعتذار علنيا لمئات الزملاء الذين اعتبر أنها أرادت إهانتهم والتحقير من عملهم وجهدهم اليومي، مشيرا إلى أنه لم يعد يراها أهلا لتمثيل الصحفيين والتحدث باسمهم وفق تقديره.
