تململ كبير في الأوساط الترجية: هل سقط الجريء في فخ الإتهامات والإدعاءات.. ووضع تكذيب الحشفي من الأولويات؟

الهدف الرئيسي للمسؤول الأول على كرة القدم في تونس وديع الجريء هو أن يخرج " نظيفا " في نهاية هذا الموسم وبريئا من كل الإتهامات التي طالته في الآونة الأخيرة وفي مقدمتها أنه سيمنح بطولة هذا الموسم إلى الترجي الرياضي طبقا لبرنامج مضبوط تتوّج بفضله الأندية الأربعة " الكبرى " باللقب بالتناوب..

هذه التهمة وجهها له الحكم السابق عبد الحميد الحشفي طبقا لمخطط جهنمي وقذر يعمل على حرمان فريق باب سويقة للمرة الرابعة من لقب جديد من خلال لعبة الكواليس التي لا دخل فيها لكرة القدم وللمستطيل الأخضر بتاتا والمؤسف والخطير هو أن  بيدق اللعبة " السيد " الحشفي وأعرافه الذين يقودونه مثلما يشاءون حسب مصالحهم بدأوا في حصد ثمار هذه المسرحية بما أن رئيس الجامعة سقط في فخ هذه الإدعاءات والإتهامات وانطلق في ردة الفعل التي تسمح له بالخروج بعدم سماع الدعوى بريئا نظيفا..

براءة الجريء تمر إذن عبر عدم إحراز شيخ الأندية التونسية وأكثرها تتويجا على بطولة هذا الموسم والخوف الذي ينتاب الترجيين اليوم هو أن يتم  تشغيل " الماكينة " المعروفة والمتخصصة في تغيير نتائج المقابلات وتحويل وجهات الألقاب من هذا الطرف إلى ذاك ناهيك وأن المهازل والمظالم التحكيمية بدأت تسجل حضورها وتتتالى في مقابلات الترجي الرياضي وخاصة المصيرية منها مثل كلاسيكو الأحد المنقضي في سوسة الذي شهد تعيينا موجها ومدروسا للحكم وخاصة لمساعديه بهدف تكبيد فريق باب سويقة هزيمته الأولى في بلاي أوف هذا الموسم..

هذا الثلاثي المتركب من وليد الحمروني ومكرم الزغل ووسيم عمارة لم ينجح في مهمته مائة بالمائة بما أن هدف الخنيسي قهر مخططهم وأسقطه في الماء لكنهم تمكنوا رغم ذلك من التأثير على نتيجة اللقاء وحرمان الأحمر والأصفر من الإنتصار بصفارة وراية ظالمتين استخدمتا في اتجاه واحد ورميتا بقانون اللعبة عرض الحائط من خلال تشنيج أعصاب لاعبي الترجي الرياضي وإخراجهم من المباراة بغض النظر عن اللعب العنيف الذي يستوجب الطرد والذي شجع المعتدين على تكرار تدخلاتهم القوية  هذا فضلا عن الإعلان عن مخالفات وتسللات وهمية من وحي الخيال أثرت على مجرى اللعب وبالتالي على النتيجة النهائية للمقابلة..

هذه هي أدوار أصحاب وأبطال تغيير النتائج على الميدان لتأتي بعد ذلك مهمة " الأعراف والمعلميّة " والمتمثلة في الحصانة والتغطية على بيادق الميدان بعدم معاقبتهم ومواصلة تعيينهم للمقابلات القادمة بدليل أن الأسماء التي وجهت وغيّرت مصير الألقاب في السنوات الأخيرة ظلت موجودة وعهدت لها أبرز وأقوى اللقاءات كتكريم لها على نجاحها في المهمات التي أوكلت إليها ليتأكد دخول كبار المسؤولين عن كرة القدم التونسية في اللعبة وإلا كيف نفسر تلك السلبية الغريبة في تسليط أقصى العقوبات على المذنبين الذين لوّثوا الرياضة الأولى في بلادنا ومنحوا الهدايا لأطراف معيّنة على حساب أطراف أخرى وظلموا حق بغض الأندية التي كان الترجي الرياضي أولها وأبرزها..

هذا التصرف يندرج ضمن التستر على الجريمة ويعد بالتالي مشاركة فيها وبسببه لم تتخلص كرة القدم التونسية من المعتدين على القوانين ومقرري مآل الألقاب وزاد بالتالي في تلويث المناخ وشجع هؤلاء على التمادي في صنيعهم والتفنن فيه دون حياء أو خوف في ظل الحصانة التي شملتهم وغياب الردع والمحاسبة..

وما يزيد في حذر أبناء باب سويقة وتخوفهم اليوم هو أن الجريء نجح إلى حد الآن في كل المنافسات و" الحروب " التي دخلها وهي عديدة ومتنوعة خرج منها جميعا مظفرا فائزا مما يطرح تساؤلا كبيرا ومشروعا  وهو هل يواصل المسؤول الأول على الكرة في تونس نجاحاته ويكذّب اتهامات الحشفي من خلال تتويج فريق آخر غير الترجي الرياضي ببطولة هذا الموسم؟

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.