تقرير: 7 مدربين على صفيح ساخن بعد 3 جولات.. الليلي ومعمر أول المغادرين لقطار الرابطة الأولى

وضعيات غريبة تعيشها كرة القدم التونسية في المواسم الأخيرة حيث مع تنامي ظواهر العنف في الملاعب والارتفاع الصاروخي لأسعار اللاعبين والأجور صارت “موضة” تغيير المدربين حدثا في حد ذاته ورغم تدخل الجامعة بسنها لقانون يقضي بوضع سقف لا يتجاوز ثلاثة مدربين لكل فريق في الموسم الواحد خلال الجلسة العامة العادية لشهر جويلية 2014 إلا أن الظاهرة لم تتراجع مع تحايل الأندية على القانون..

وفيما لا يزال الموسم الحالي في خطواته الأولى بات سبعة مدربين معنيين بالرحيل في وقت تؤكد فيه الأخبار أن اثنين منهم أنهيت مهامهما والحديث عن مدرب النادي الرياضي الصفاقسي شهاب الليلي ومدرب نجم أولمبيك سيدي بوزيد لسعد معمر..

وقبل أن يبدأ الموسم كان استمرار المدرب شهاب الليلي على رأس المقاليد الفنية للنادي الصفاقسي أشبه بمعجزة باعتبار الانتقادات الموجهة إليه والرفض الذي يجده من شق واسع لعائلة السي أس أس وجماهيره..

وجاءت مقابلة الاتحاد الرياضي ببن قردان التي اقتسم خلالها نادي عاصمة الجنوب نقاط اللقاء مع مضيفه لتضع حدا لمهام هذا المدرب حيث ينتظر أن يعلن مساء اليوم رسميا عن إنهاء التعاقد معه..

وقبل أن يعلن عن إقالة الليلي بادر مدرب نجم أولمبيك سيدي بوزيد لسعد معمر إلى تقديم استقالته بعد أن فشل الفريق في تحقيق أية نقطة أو تسجيل هدف وحيد بعد مرور ثلاث جولات..

معمر والليلي تقدما قائمة تضم سبعة مدربين يتهددهم الرحيل حيث يعيش الفرنسي برنار رودريغاز ايامه الأخيرة في الضاحية الجنوبية وقد تعلن هيئة الفاضل بن حمزة عن فسخ عقده في الساعات أو الأيام القليلة القادمة..

ولا يبدو مواطنه جيرار بوشار أفضل حالا منه بعد أن فشل في تحقيق أية نقطة أو هدف بعد مرور ثلاث جولات خاض منها اثنتان على ملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى أمام نجم المتلوي في الافتتاح والترجي الرياضي في الجولة الثالثة..

ثالث المدربين في المجموعة الثانية الذي يقترب من الرحيل هو لطفي السبتي قائد سفينة الأولمبي الباجي الذي يمكن التأكيد أن الروزنامة قد تعسفت عليه بأن وضعت فريقه في تنقلين في غاية الصعوبة إلى قابس لمواجهة الجليزة ثم النادي الإفريقي في العاصمة وبينهما استضافة الترجي الرياضي..

السبتي قد لا يمهل إلى غاية الجولة الرابعة بعد أن بدأت الأخبار تتحدث عن اتصالات بين هيئة الأولمبيك وابن النادي نبيل الكوكي الأمر الذي يكشف عن وضعية حرجة لهذا الفني..

أما في المجموعة الثانية فإن نصف المدربين على صفيح ساخن والحديث عن سفيان الحيدوسي مدرب النادي الرياضي البنزرتي والبرازيلي مدرب الشبيبة الرياضية القيروانية أنطونيو ديماس بعد أن أشرنا سابقا إلى انفصال السي أس أس عن شهاب الليلي وتخلي لسعد معمر عن مهامه مع أولمبيك سيدي بوزيد..

ورشحت الأخبار الواردة من الضاحية الجنوبية رحيل الفرنسي رودريغاز فيما تم ترشيح اسمي المدربين ماهر الكنزاري والصربي دراغان الذي سبق له قيادة الفريق في مواسم سابقة وحقق نجاحات مع الهمهاما..

أما فيما يتعلق بأنطونيو ديماس فإن المدرب السابق وابن النادي مراد العقبي يبقى أبرز الأسماء التي قد تعوضه في الفترة القادمة خصوصا أنه يتواجد في حل من كل ارتباط اثر نهاية علاقته التعاقدية مع اتحاد كلباء الاماراتي الذي أقدم على إقالته في الأسابيع الماضية..

وفي خصوص الحيدوسي فإن ما جد بينه وبين رئيس النادي عبد السلام السعيداني في جربة عقب مباراة الجولة الثالثة قد يؤدي إلى “أبغض الحلال” رغم أن وضعية الفريق تبدو مريحة من الفنية بتحقيق زملاء كشك لسبع نقاط في ثلاث جولات..

تغيير مكثف للمدربين يعكس الوضع الذي تعيشه كرة القدم التونسية حيث تتحكم النتائج في مصير المدربين.. الموسم لا يزال في بدايته ومن غير المنطقي أن يكون التقييم مقتصرا على ثلاث مباريات باعتبارها فترة غير كافية خصوصا في فرق انتدبت أكثر من عشرين لاعبا كما هو الحال في الأولمبي الباجي أو أولمبيك سيدي بوزيد وغيرهما..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.