تقرير/ الأجانب يورطون الترجي: زعبية “هرب”.. بلقروي على صفيح ساخن.. ايدوك يرفض العودة وبولبوا راحل

رغم النجاح الذي حققه البعض على غرار هاريسون أفول أو يانيك نيانغ -خلال التجربة الأولى- إلا أن الفشل الذريع قد رافق اختيارات الترجي الرياضي للاعبين الأجانب في السنوات الأخيرة بما بات يمثل عبءا على خزينة النادي بالإضافة إلى المساهمة في تراجع الفريق على الصعيدين المحلي والقاري بدليل تغيب الأحمر والأصفر عن الأدور المتقدمة في السنوات الثلاث الماضية..

نادي باب سويقة تورط في أسماء عديدة من ذلك ايمانويل كلوتي الذي اضطر فريقه تشلسي الغاني للجوء إلى "الفيفا" للحصول على 1.5 مليون دولار تمثل قيمة الصفقة أو ما جناه المالي موسى ماريغا (حوالي 1.7 مليون دينار) دون أن يخوض مقابلة رسمية واحدة..

الأمثلة عديدة ومتعددة ولا تزال إلى غاية اليوم فالترجي يملك عدة أجانب تحت تصرفه سيكون مطالبا مع هذه الصائفة على التخلي عنهم وهم النيجيريان برنار بولبوا وصامويل ايدوك والجزائري هشام بلقروي والليبي محمد زعبية..

الوضعيات تختلف من لاعب إلى آخر وقد ارتأينا في "حقائق أون لاين" العودة إلى وضعية كل منهم على حدة في هذا التقرير..

ايدوك: إعارة مجانية.. فعودة اضطرارية

تسابق البعض خلال الأيام الأخيرة من نهاية الميركاتو الصيفي الماضي لنشر أخبار مفادها "ضربة معلمية" انتقل بموجبها النيجيري صامويل ايدوك إلى نادي قاسم باشا التركي مقابل 350 ألف يورو (ما يناهز 958 ألف دينار حاليا)..

الثابت وهو ما كشفته الأيام الأخيرة هو أن نادي باب سويقة قد فرط في لاعبه على سبيل الإعارة وبالمجان على أمل أن يتخلص من سداد مستحقاته أولا وتسويقه ثانيا والنتيجة أن انتهت إعارة ايدوك دون أن يأتي عرض بشأنه ودون أن يعود إلى تونس كذلك..

وبحسب ما تحصلت عليه "حقائق أون لاين" من معطيات فإن ايدوك يرفض حتى مجرد فكرة العودة إلى تونس وقد طلب من وكيل أعماله أن ينهي الخلاف مع هيئة حمدي المدب حتى يكون قادرا على التفكير في مستقبله بعيدا عن حديقة المرحوم حسان بلخوجة خصوصا أنه لا يزال صغيرا في السن باعتبار أنه لم يتخط بعد سن الثالثة والعشرين..

"أزمة" ريفرز والفيفا 

انتدب الترجي الرياضي صامويل ايدوك من نادي الدولفين النيجيري كما هو معلوم في الميركاتو الشتوي لموسم 2014-2015 غير أن تسمية هذا النادي قد تغيرت بعد أشهر قليلة إلى نادي ريفرز يونايتد ورحلت هيئة وقدم مسؤولون آخرون..

الفريق النيجيري حل بتونس في الأسابيع الماضية بمناسبة مواجهته للنادي الإفريقي في تونس وقد حاول مسؤولو الفريق الاتصال بحمدي المدب من أجل الحصول على القسط الأخير من صفقة ايدوك المقدرة بـ100 ألف يورو قبل اللجوء إلى "الفيفا"..

محاولات الاتصال بالمدب لم تؤد إلى أية نتيجة ليقرر النيجيريون فعلا اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ولو أن بعض الأخبار تشير إلى أن الترجي الرياضي قام فعلا بخلاص القسط الثاني للرئيس السابق الذي يبدو أنه اختلس المبلغ علما أنه يخضع اليوم إلى تحقيقات في نيجيريا من أجل اختلاسات مالية في فترة رئاسته..

"بولبوا" الرحيل المحتوم

أنفق الترجي الرياضي 220 ألف دولار من أجل انتداب النيجيري الصغير برنار بولبوا بعد أن تابعه المسؤول السابق زياد التلمساني في كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة والتي دارت بالسنغال في سنة 2015 وتوج بلقبها "السوبر غرين ايغلز" بفضل هدف بولبوا الخرافي في النهائي بمرمى البلد المنظم..

بولبوا ظل رقما عاديا في الترجي الرياضي وهو الذي رافقته عند وصوله هالة إعلامية كبيرة لم نر منها شيئا على الميدان ولو أن الفتى الشاب لم يحصل على الفرصة الكافية ليبرهن عن حقيقة إمكانياته كما أن ظهوره مع عمار السويح لم يكن فيه الفريق في فترة انتعاشة قصوى كما هو الحال للموسم قبل أن يأتي البنزرتي ليطلب من الإدارة تسريحه..

من جهة أخرى علمنا أن أحد الوكلاء يسعى إلى إيجاد عرض فرنسي بشأنه بقيمة 200 ألف يورو وهو المبلغ المتفق بشأنه مع هيئة الترجي الرياضي وفي صورة اتمام كل التفاصيل فسيغادر رسميا "البارك ب" وهو مصيره الطبيعي في كل الحالات..

زعبية والجويني.. وسوء التقدير

يمكن التأكيد أن الترجي الرياضي قد فوت على نفسه فرصة اصطياد مهاجم قوي خلال سوقي الانتدابات الماضيتين باعتبار أن رهانه على المهاجم محمد زعبية كان فاشلا للغاية بدليل أنه صار خارج الاهتمامات..

زعبية لم يسجل أية هدف في أية مقابلة رسمية منذ توقيعه للأحمر والأصفر في الصائفة الماضية رغم أنه تمتع بفرص بالجملة قبل أن تتعكر وضعيته أكثر مع وصول فوزي البنزرتي الذي فرض أسلوبه فلم يقو الليبي على الاستمرار ليعلن التمرد في مناسبات عديدة قبل أن تكون القطيعة مؤخرا بشكل سيء على ضوء ما اقترفه في المطار قبل سفره للالتحاق بتربص المنتخب الليبي لمقابلة السيشال التي شهدت تسجيله للهدف الرابع للمنتخب الجار والأول له منذ أشهر..

وفي الحقيقة فإن انتداب زعبية أدى إلى التخلص من هيثم الجويني الذي يبقى في كل الحالات أفضل منه وهو الذي كان قادرا على الاستفادة من الفرص التي حظي بها الليبي دون الحديث عن أجرته المنتفخة التي تناهز 800 ألف دينار للموسم..

بلقروي.. الضرورات تبيح المحظورات

يؤمن كل الترجيين أن المدافع الجزائري هشام بلقروي ليس في قيمة الترجي الرياضي وتجربته في النادي الإفريقي تؤكد أنه لاعب فاشل وأن ارتداءه اللونين الأحمر والأصفر كان شرفا يفوقه بكل تأكيد..

بلقروي لاعب غير منضبط خارج الملعب كما أنه متهور في تصريحاته التي كشفت ضعف مستواه سواه لما انتهى للإفريقي أو في تجربته الحالية مع الترجي وهو ما كاد يتسبب له في عدة مواقف محرجة له ولناديه..

الترجي اضطر لانتداب هشام بلقروي في الصائفة الماضية لسد الشغور الذي تركه رحيل محمد علي اليعقوبي ومع التردي الكبير الذي عرفه مستوى علي المشاني وصغر سن الطالبي لم يقدر الأحمر والأصفر على المجازفة ليختار حلا سهلا ملائما بانتداب بلقروي اللاعب على اعتبار أن السوق المحلية فارغة..

وعلى ضوء تطور مستويي المشاني وخاصة الذوادي والثقة الكبيرة التي حظي بها منتصر الطالبي بات بلقروي رابع مدافعي الترجي وهو ما يعني آليا أن الحاجة إليه قد انتهت لذا يبدو من المنطقي أن علاقته بالفريق قد انتهت في انتظار اتضاح الرؤية بخصوصه بما ان القرار لم يتخذ بعد..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.