بعد توقف انتاج البترول والغاز في صحراء دوز: أحزاب سياسية تتدخل.. والوالي يكشف عن خطوة جديدة لحلحلة الأزمة

نفذ الشباب المعتصم في صحراء دوز من ولاية قبلي منذ أكثر من 3 أشهر عديد "الخطوات التصعيدية" التي نتج عنها إغلاق شركة ''بيرنكو'' البترولية وعدد من محطات ضخ البترول والغاز الرئيسية والفرعية بكل من ام الشياه والمحبس والمقرن وبولحبال والشقايقة، إلى جانب إخلاء شركة بوشماوي بمنطقة المقرن الأحد الفارط بعد انتهاء المهلة التي أعطاها المعتصمون للحكومة لتنفيذ مطالبهم مما تسبب في توقف إنتاج البترول والغاز وضخّمها بصفة كلية بالمنطقة.

ويطالب المعتصمون، وفق ما أفاد به منسّق اعتصام دوز فاخر العجمي لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 04 جويلية 2017، باسترجاع "الثروات المنهوبة" من الجهة وإعطاء الأهالي نصيبهم منها، إضافة إلى إعادة إبرام العقود مع الشركات الأجنبية المنتصبة في صحراء دوز، إلى جانب إقامة ديوان للتمور ومصنع لتعليب التمور ومصنع للجبس وىخر للرخام بالجهة، كما يطالبون بتوفير 4000 موطن شغل وتخصيص 120 مليون دينار لفائدة صندوق التنمية المحلي لمدينة دوز.

وانتقد العجمي ما وصفه بـ"سياسة المماطلة" التي تنتهجها الحكومة مع معتصمي دوز خاصة وأنها لم "تحرّك ساكنا تجاه الخطوات التصعيدية المنتهجة على أمل أن يملّ المعتصمون من الانتظار"، مشيرا إلى أن والي الجهة كان قد وعدهم يوم الخميس الفارط ببرمجة لقاء مع وفد وزاري قبل انتهاء مدة الخمسة أيام التي أمهلها المحتجون للحكومة "ولكن لا حياة لمن تنادي"، وفق تعبيره.

وأفاد من جهة أخرى، بأن وفدا مكوّنا من ممثلين عن أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات سيجتمع عشية اليوم بالمعتصمين في مكان اعتصامهم بالصحراء للاستماع إلى مطالبهم، مشيرا إلى أن المعتصمين أصروا على أن يأتي ممثلو الاحزاب سويا لعدم تسييس القضية والدخول في الخلافات الإديولوجية بين الأحزاب.

وأضاف في هذا السياق أن  تلقى اتصالات من قبل عدد من ممثلي الأحزاب السياسية على غرار حركة النهضة وحراك تونس الإرادة وحركة الشعب ونداء تونس كل على حدة ولكنه شدد على أن المسألة لا تحتمل الصراعات السياسية ولكنها بحاجة إلى البقاء مع جميع الأطراف على نفس المسافة، قائلا: "كل واحد يحب يلقى بلاصة على البردعة ويركب وحدو.. لكن إمّا يأتون جميعا أو لا داعي لقدومهم فرادى".

وبالنسبة لموقف السلطات الرسمية من توقف الانتاج والضخ كليا للبترول والغاز بصحراء دوز، فأكد والي قبلي سامي الغابي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم، التفاعل الإيجابي للحكومة مع المطالب التنموية ومطالب التشغيل على اعتبار أنها من أهم المسائل التي توليها الأولوية والعناية، مشددا على أن السلطات ستبقي أيديها مفتوحة للحوار على أمل الوصول إلى الحلول التي من شأنها إرضاء جميع الأطراف.

وأفاد محدثنا بأن هناك مساعي من قبل منظمات المجتمع المدني ونواب الشعب وبعض الأحزاب، الغيورين على مصلحة البلاد، لتهدئة الوضع العام وحلحلة الوضعية، وسيقومون اليوم بزيارة المعتصمين بصحراء دوز للاستماع إليهم بهدف الخروج بوثيقة توجيهية تضم مطالب موحدة تمثل كافة أهالي الجهة حتى يتم رفعها إلى رئاسة الحكومة لدراستها والبت في شأنها من حيث ترجمة المطالب في شكل قرارات حكومية.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.