يسعى الحكم عبد الحميد الحشفي في الأسابيع الأخيرة إلى تلميع صورته في المشهد الرياضي بكونه صاحب مبادئ لا يتوانى في فضح الفساد في قطاع التحكيم و يريد ان يثبت انه متيم بحب فريق النجم الرياضي الساحلي..
الحشفي الذي أهدى خلال الموسم الماضي فريق النادي الرياضي الصفاقسي 3 نقاط بعد أن حرم مستقبل المرسى من هدف شرعي و منح النادي الصفاقسي ضربة جزاء خيالية و حرم القناوية من ضربة جزاء واضحة مع إقصاء للحارس رامي الجريدي بشهادة المختصين و بشهادة الإدارة الوطنية للتحكيم التي سلطت عليه العقوبة التي يستحقها خاصة بعد أن ثبت أن الحكم المذكور موظف بشركة على ملك رئيس النادي الصفاقسي الذي كان في منافسة مباشرة مع النجم الرياضي الساحلي على لقب البطولة.
الحشفي أطل علينا في المدة الأخيرة في ثوب المحب الوفي للنجم و هاجم لجنة التعيينات و أكد أن حكم الكلاسيكو مكلف بمهمة أساسية هي هزم الصفاقسي و أكد أنه يمتلك أدلة على ما يقول. ثم يتحفنا بصورة له من ملعب المتلوي ليوهم الناس أنه محب للنجم وهو في الأصل يواصل حبك خيوط اللعبة مع من يحركه و من يقف وراءه و من المستفيد من تصريحاته و لمصلحة من يعمل الحشفي..
الإجابة واضحة وضوح الشمس في نهار الصيف فالحشفي غير مرحب به في فريق جوهرة الساحل بدليل انه أراد أن يكون في نفس نزل إقامة النجم بقفصة ليلة السبت الماضي إلا أنه وجد نفسه بنزل إقامة نجم المتلوي و قام بزيارة النزل الذي أقامه فيه النجم يوم المقابلة فلم يلق الترحيب من المسؤولين و قد علمنا من مصادرنا الخاصة أن المدير الرياضي زياد الجزيري رفض مقابلته..
الحشفي انتظر خروج حافلة النجم رغم البرود الكبير الذي لقيه و تحول إلى ملعب المتلوي و قدم نفسه على أنه إعلامي و صعد منصة الصحافة إلا أن المكلف بالتنسيق الإعلامي بالجامعة تعرف عليه و قام صحبة مراقب المباراة بطرده من المنصة..
ما قام به عبد الحميد الحشفي مسرحية سيئة الإخراج و الكل يعرف انه أجير بشركة على ملك الرئيس السابق للنادي الصفاقسي و الكل يتذكر أنها هضم حق النجم الرياضي الساحلي الموسم الماضي بمنحه الانتصار للسي اس اس في المرسى و الكل يعلم ان ما قام به من تصريحات صحفية في المدة الأخيرة ليس حبا في النجم بل دفاعا عن مصالح فريق مؤجريه لا غير.
أمثال عبد الحميد الحشفي يمثلون خطرا على الرياضة في البلاد فهو حكم تجرد من النزاهة عندما كان يرتدي الزي الأسود و تجرد من الصدق عندما اعتزل التحكيم.
