مثّلت الحركة الرمزيّة التي تقدّم بها عميد المحامين عامر المحرزي، عبر إهدائه درع المحامين إلى سفارة السعودية ببلادنا، استنكار عدد من أبناء المهنة.
وفي حديث لحقائق أون لاين، أفاد عدد من المحامين -فضلوا عدم ذكر أسمائهم- أنّ هيئة المحامين لسان المظلومين والمقهورين، وهي قلعة النضال، وجب ان تمنح دروعها الى الشخصيات الوطنية ومن ناضلوا من أجل تكريس حقوق الانسان والعدالة.
واعتبر محدثونا أن السعودية دولة تنتهك فيها حقوق الانسان ولا تنتصر لقضايا الحق العادلة ولا تعد دولة مناصرة للحرية، وبالتالي فهي لا تستحق درع المحاماة التونسيـة هذا القطاع الذي قدم المناضلين والشهداء.من جهتها نشرت محامية شهداء الثورة وجرحاها ليلى الحداد تديونة على موقع التواصل الاجتماعي جاءت كما يلي:
إلى سعادة سفير المملكة العربية السعودية بتونس
إني الممضي أسفله الاستاذة ليلى حداد بصفتي أنتمي للمحاماة التونسية التي خاضت أعتى المعارك ضد الإستعمار الفرنسي المباشر ثم ضد فساد و دكتاتورية الحكومات المتعاقبة حتى ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي التي ساهمت في قيادتها و تأطيرها مع القوى التقدمية و مكونات المجتمع المدني من أجل خيارات جديدة لتحقيق مطالب الشغل و الحرية و الكرامة الوطنية ، أشعركم بأني لم أفوِّض عني أي زميل أو زميلة للحضور بسفارة المملكة العربية السعودية لمجاملتكم أو إهدائكم درع المحاماة التونسية أو أي هدية إعتبارية أخرى لأني ضد تدخلكم في الشأن اليمني أو السوري و ضد قمع الحريات
وكانت المملكة العربية السعودية احتفلت بذكرى توحيدها الأسبوع الفارط.
في المقابل حاولت حقائق اون لاين الاتـصال بعميد المحامين لكن الاجتماع الذي يعقده منعه من التواصل معنا، على حد قوله.