أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم عن قرارها بشطب رئيس النادي الرياضي الصفاقسي ومنعه من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم مدى الحياة..
"نقرة" الجامعة لخماخم جاءت في قبيل سويعات من خوض ممثل كرة القدم التونسية لمباراة هامة ومصيرية على درب التأهل إلى دور المجموعات من كأس الاتحاد الإفريقي "كاف"..
وبعيدا عن الأصداء التي خلفها القرار اعتبر الصفاقسية أن استصدار قرار ممثال ليلة مقابلة مهمة هو بمثابة التشويش على ناديه ومزيد إرباكه وهو أمر دبر بليل تماما كتوقيت الإعلان عن القرار..
الجامعة كان يمكن أن تنتظر إلى الغد قبل أن تشهر قرارها فالتوقيت دائما ما يكون محل جدل أكثر من محتويات بعض القرارات وهو ما يطرح عدة نقاط استفهام في هذا الموضوع..
ولعل ما من شأنه أن يثير الجدل في توقيت الإعلان عن القرار هو تصريح الناطق الرسمي للجامعة حامد المغربي الذي أكد في تدخل بالهاتف على قناة التاسعة يوم الاثنين الماضي أن عدم الحسم في عقوبة المنصف خماخم خلال الأيام الماضية يعود إلى انشغال السي أس أس بموعد قاري والجامعة تريد أالنأي بنفسها عن أية اتهامات بالتشويش على ممثل كرة القدم التونسية كما جاء لسانه..
وبعد 72 ساعة من تاريخ تصريحات الناطق باسم الجامعة يأتي القرار الجامعي ليلة مقابلة مهمة للسي أس أس فهل يمكن أن نستثني فكرة التشويش على نادي عاصمة ليلة مقابلة مهمة؟ طبعا لا..
من جهة أخرى وربما لأن القرار كان صادما باعتبار أنه سابقة في تاريخ كرة القدم التونسية على اعتبار أن الرباعي الكبير ظل صاحب حصانة ولا تشمله مثل هذه القرارات الصارمة فقد تغافل الكثيرون عن المضمون الذي سيثير الجدل ولا ريب في قادم المواعيد..
وأهم ما قد يثير صخبا واسعا في الساحة الرياضية هو أن ما جاء في قرار الجامعة من حيثيات هو هدية للنجم الرياضي الساحلي الذي سيكون متحرقا للذهاب إلى "التاس" التي ستحكم لفائدته بالحصول على نقاط كلاسيكو الطيب المهيري دون شك فباعتماد نفس التمشي الذي اتخذته الجامعة التونسية لكرة القدم لمعاقبة خماخم سيفوز ليتوال بنقاط المقابلة..
القرار لن يتضرر منه النادي الرياضي الصفاقسي فقط بل سيشهد ثورة من قطبي العاصمة الترجي الرياضي والنادي الإفريقي منافسا ليتوال على لقب البطولة وهو ما قد يولد احتقانا وصخبا غير مسبوقين في تاريخ الكرة التونسية.. للمتابعة..
