بالأرقام/ تراجع في حجم صابة الزيتون لهذا الموسم.. وولايات الشمال تتصدر نسب الانتاج الوطني

ينتظر أن تتراوح صابة الزيتون لموسم 2016 – 2017  بين 500 و550 ألف طن مقابل 700 آلف طن الموسم المنقضي بتراجع في حدود 20 بالمائة، على أن توفر ما بين 100 و110 آلاف طن من زيت الزيتون، وفق معطيات استقتها حقائق اون لاين من وزارة الفلاحة التي أرجعت هذا التراجع إلى عنصر المعاومة أي أن الإنتاج يتباين من موسم لأخر.

وتستأثر ولايات الشمال بالنصيب الأوفر من صابة الزيتون بنسبة 40 بالمائة فإقليم الوسط بـ28 بالمائة والجنوب بـ17 بالمائة بينما سيكون نصيب ولاية صفاقس لوحدها 12 بالمائة من المجموع الوطني أما الساحل فيستأثر بـ7 بالمائة فقط من إجمالي إنتاج الزيتون.

ويتوزع الإنتاج المرتقب حسب الجهات كالأتي:

– ولايات الشمال: يعتبر الإنتاج في ولايات الشمال طيبا عموما ومن المتوقع أن يكون في حدود 210 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 40 ألف طن من الزيت. ويتأتى أغلب إنتاج هذه المنطقة من ولايات سليانة وباجة ونابل. يمثل إنتاج ولايات الشمال حوالي 40 % من الإنتاج الوطني.

– ولايات الوسط الغربي: ينتظر أن يكون حجم الإنتاج في حدود 150 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 30 ألف طن من الزيت. ويمثل إنتاج ولايات الوسط الغربي حوالي 28 % من الإنتاج الوطني وتعتبر ولاية القيروان أهم منطقة أنتاج تليها ولاية سيدي بوزيد.

– ولايات الساحل: تم تسجيل تراجع ملحوظ للإنتاج بهذه المنطقة ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج حوالي 43 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 8 ألاف طن من الزيت.

– ولاية صفاقس: يعتبر الإنتاج المتوقع بهذه الجهة ضعيفا مسجلا تراجعا للموسم الثاني على التوالي جراء العوامل المناخية وخاصة نقص الأمطار مما أثر سلبا على الغابة وعلى مستوى الإنتاج، ويقدر الإنتاج بحوالي 57 ألف طن أي ما يعادل 12 ألف طن من الزيت. وتمثل هذه الكمية حوالي 10 % من الإنتاج الوطني.

– ولايات الجنوب: تعتبر هذه المنطقة من أكثر المناطق المتأثرة بنقص الأمطار في الموسم الفارط حيث تأثرت الحالة العامة للغابات بصفة ملحوظة. من المتوقع أن يكون الإنتاج في حدود 78 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 17 ألف طن من الزيت. ويتأتى أغلب الإنتاج من الغراسات المروية بولاية قفصة حيث يقدر إنتاجها بـ 55 ألف طن من الزيتون أي ما يعادل 12 ألف طن من الزيت.

وأظهرت المؤشرات الإحصائية لوزارة الفلاحة أن الإنتاج السقوي يمثل حوالي 45 بالمائة من الإنتاج الجملي ويتواجد خاصة بالمناطق السقوية بالقيروان وسيدي بوزيد وصفاقس وقفصة وقابس.

ظروف مناخية ملائمة

وقد كان لنزول الأمطار خلال الخريف بكامل البلاد وبكميات متفاوتة الأثر الإيجابي على غابات الزياتين خاصة بمناطق الجنوب حيث استرجعت الغابة عافيتها مما قلص بصفة ملحوظة تبعيات أثار الجفاف وهو ما كان له الوقع الإيجابي في نفوس الفلاحين.

أما بالشمال والوسط، فلعبت الأمطار الأخيرة دورا هاما على مستوى استرجاع الشجرة لمدخراتها الحيوية ودفع النموات الخضرية مما يؤهلها لحمل الإنتاج للموسم القادم، إضافة إلى إتمام مرحلة تكوين الزيت بالثمرة بصفة طبيعية. وبالنسبة للحالة الصحية لغابة الزيتون، وفي إطار الحملة الوطنية لمكافحة الآفات الضارة بالزياتين تمت مداواة حوالي 250 ألف أصل منها 85 ألف أصل ضد العثة بولاية صفاقس و185 ألف أصل ضد ذبابة الزيتون بكل من ولايات مدنين وقابس وصفاقس وسوسة.

قطاع مشغل 

وفيما يخص مؤشرات الموسم والحاجيات المتطلبة فإن مدة الجني تقدر في الشمال بـ60 إلى 100 يوم وفي الساحل بـ40 إلى 60 يوما وفي الوسط بـ70 إلى 100 يوم أما في الجنوب تقدر بـ30 إلى 100 يوم. مع العلم أن الموسم انطلق يوم 22 أكتوبر 2016 بولاية تطاوين ويتوقع إنتهائه خلال منتصف فيفري2017.

وفي ما يتعلق بحاجيات الموسم لليد العاملة يتراوح عدد العمال المتوقع بين 50 و60 ألف عامل. فيما قدرت أيام العمل بين 6 و7 مليون يوم عمل. وبخصوص عملية التحويل، من المتوقع فتح 700 معصرة من جملة الـ 1700 معصرة وستبلغ طاقة خزن الزيت 390 ألف طن منها 170 ألف طن لدى الديوان الوطني للزيت. وفيما يتعلق بتسويق الزيتون تم افتتاح سوق قرمدة يوم الأحد 23 أكتوبر 2016 مقابل افتتاحه الموسم الفارط يوم 8 نوفمبر 2015.

برنامج الغراسات الجديدة

وفي إطار الغراسات الجديدة أشارت الوزارة إلى أنه تمت برمجة 19500 هك زيتون منها 9500 هك زيتون ضمن البرنامج الخصوصي للتوسع في غراسات الزياتين بولايات الشمال، وتستعد حاليا اللجان الجهوية المحدثة في الغرض لإتمام الإجراءات الضرورية لإنجاز هذا البرنامج من حيث الاستشارات ومراقبة المشاتل وتحديد المناطق القابلة للغراسة وقبول المطالب والمتابعة متواصلة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.