الهيئة العليا لحقوق الانسان: مشاكل عميقة.. ورئاسة الجمهورية مورطة!

قام عدد من أعضاء الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الاساسية اليوم الخميس 12 ديسمبر 2013، بعقد ندوة صحفية في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بينوا من خلالها أن الهيئة تشهد عديد المشاكل التي من شأنها عرقلة الدور الأساسي لها كهيكل حقوقي وطني.

مشاكل الهيئة

وبالمناسبة أصدر الأعضاء المشاركون في الندوة بيانا أوضحوا فيه هذه العراقيل المتمثلة أساسا في اعتماد رئيس الهيئة الهاشمي جغام طريقة تسيير فوقية وغير ديمقراطية من خلال منعهم من مباشرة العلاقات مع المواطنين الذين يلجؤون للهيئة لتقديم الشكاوي المتعلقة بانتهاكات لحقوق الانسان، إضافة إلى الهيمنة التي يفرضها كاتب العام الهيئة بسبب إهمال رئيسها حسب ما جاء في نص البيان.

وكشف ذات البيان أن الكاتب العام يشتغل صلب الهيئة العليا لحقوق الإنسان منذ عهد بن علي، مشيرا إلى أنه مازال يعمل وفق الطرق التي وضعتها السلطة السابقة.

كما أشار الأعضاء في بيانهم إلى أنهم قاموا بمقابلة رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي منذ أواخر شهر ماي وطرحوا عليه كافة هذه المسائل إلا أنه لم يتجاوب معهم إلى حد اللحظة.

مطالب الأعضاء

وتتمثل مطالب كل من الاعضاء إلهام عبد الكافي وآمال قرامي وأيمن الرزقي وفتحية حيزم وحميدة بن صالح وعياشي الهمامي ونجاة اليعقوبي ونورة البورصالي ومالك كفيف، في إقالة الكاتب العام والتخلي عن التسيير الفوقي للهيئة وتطبيق قواعد الحوكمة الرشيدة إلى جانب تحمل الهيئة مسؤولياتها بصفة فاعلة.

رئاسة الجمهورية مورطة!

حقائق أون لاين واكبت الندوة الصحفية، ووجهت السؤال إلى أعضاء الهيئة عما إذا كانوا يتهمون اتهاما مباشرا رئيس الجمهورية المؤقت بالتواطؤ مع رئيس الهيئة في التغاضي عن هذه المطالب، حيث أجابت الأساذة الجامعية نورة البورصالي أن المشكل الأساسي في هذه المسألة أن أعضاء الهيئة لا يملكون التفسير المنطقي بشأن تكتم رئاسة الجمهورية عن العراقيل التي تعيشها الهيئة، إضافة إلى الإحجام عن التجاوب مع العريضة الموجهة لمؤسسة رئاسة الجمهوري، مفسرة ذلك بعلاقة الصداقة التي تجمع بين المرزوقي وجغام السبب الذي قد يجعل المنصف المرزوقي لا يود الخوض في هذا الملف حسب قولها.

من جهته عبر المحامي عياشي الهمامي عن استغرابه من تصرفات المرزوقي التي وصفها بالمتناقضة، إذ هو من عين رئيس الهيئة الهاشمي جغام الذي كلف بدوره لمين الكلاعي بمهمة كاتب عام الهيئة الشخص الذي تم إدراج إسمه في الكتاب الأسود في الصفحة 221 ضمن قائمة المنخرطين في إثراء صحافة التجمع، مستنكرا تسيير مثل هذا الشخص الذي شارك في منظومة الفساد سابقا لدواليب هيئة عليا حقوقية حسب تعبيره.

وفي نهاية الندوة كشف الصحفي وعضو الهيئة العليا لحقوق الانسان أيمن الرزقي عن تحركاتهم المستقبلية والمتمثلة في مواصلة كشف الحقائق للرأي العام ثم الاعتصام أمام مقر الهيئة، منوها أن الحل الوحيد الباقي في عدم الاستجابة لمطالبهم هو الاستقالة الجماعية.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.