النادي الصفاقسي: لسعد الدريدي يحدث ثورة فنية.. المرزوقي واللواتي في ثوب جديد

يوسف بوجناح – 

رغم انه يصعب الان التقييم الحقيقي الموضوعي لاداء النادي الرياضي الصفاقسي منذ بداية اشراف المدرب لسعد الدريدي على مقاليده الفنية قبل 3 اسابيع خلت الا انه يمكن القول ان المتتبعين والفنيين والملاحظين يرون بلا ادنى شك ان هناك نقلة في اداء السي اس اس وان الفريق اصبح يصنع جملا كروية سليمة وبتبادل سلس للكرة بين اللاعبين مع الشعور بالثقة في النفس والقدرات وهو ما يوحي حتما بالمحاور الحقيقية التي اشتغل عليها لسعد الدريدي بالرغم انه امتطى القطار وهو يسير بسرعة كبيرة في ظل ماراطون المقابلات حيث ان الفني الجديد الذي يعرف معرفة محترمة فريق عاصمة الجنوب وهو الذي لعب بادب في صفوفه سنة 2010 كما تبارى ضده مع الفرق التي اشرف عليها حدد مكامن الخلل في فريق عاصمة الجنوب وانكب على اصلاح بعض النقائص والهنات التي يعتبر اصلاحها ضرورة حتمية للبناء ولتغيير الحال الى ما هو افضل حيث اهتم الدريدي بالجانب الفني وسعى الى استثمار الامكانيات الفردية للاعبين وتوظيفها لخدمة المجموعة بجمل كروية سليمة ومقنعة ولا ادل على  ذلك من اهداف النادي الصفاقسي في الفترة الاخيرة حيث كانت في معظمها جراء عمليات هجومية مبنية باحكام وبتبادل للكرة في ثنائيات وثلاثيات ثم الوصول الى الهدف كما اهتم الدريدي بالجانب الذهني بتقوية الاحساس بالانتماء الى المجموعة مع نفض الغبار عن بعض اللاعبين الذين كانوا متروكين جانبا او لم تتم الاستفادة منهم على الوجه الامثل وابرز مثالين للتدليل على ذلك اللاعبين حسام اللواتي وعلاء المرزوقي وهما العائدان بقوة الى الاضواء واصبحا من افضل العناصر اداء واقناعا وتقديما للاضافة والاهم انهما سيضيقان من هامش البحث عن العصافير المطلوبة في سوق تنقلات اللاعبين بما يجعل الاهداف من استغلال الماركاتو نوعية وليست كمية.

وشتان بين المستوى الحالي للفريق فنيا وذهنيا بما كان عليه الامر قبل ذلك خصوصا بعد ان خفت ضجيج الحملة على الاطار الفني للفريق الذي استعر منذ ايام الارجنتيني نستور كلاوزن.

الاكيد ان لسعد الدريدي تعرف سريعا على نقاط قوة النادي الصفاقسي ونقاط الضعف والخلل والاكيد انه اهتدى الى حد الان الى المشي بسلام وسط حقل كان مملوء بالالغام بل الاكثر اهمية انه استطاع ان يحدث تغييرا في الموقف منه من جانب بعض انصار الفريق على صفحات التواصل الاجتماعي.

الاستفادة من كلاسيكو سوسة

التطور الملحوظ للنادي الصفاقسي على المستوى الفني والذهني والتكتيكي بدا جليا خلال كلاسيكو الملعب الاولمبي بسوسة مع النجم الساحلي حيث تمكن يومها من الاطاحة بالنجم في عقر داره بانتصار مستحق في الاداء والنتيجة وهو فوز تدارك به بسرعة مخلفات خسارة غير منتظرة في كلاسيكو الملعب الاولمبي برادس مع النادي الافريقي قبل 3 ايام من مقابلة النجم وبالتالي فان الفريق احسن القيام بردة الفعل السريعة المناسبة وتمكن من التعامل الذكي مع المنافس الجريح في قواعده ثم الاهتداء الى التغلب عليه بهدفين في وزن الذهب وقيمتهما الفنية بطعم العسل واكيد ان المدرب لسعد الدريدي اشعر لاعبيه بعد عملية الفيزيوناج لاداء السي اس اس ان الفريق يعاني من بعض الخلل والاخطاء كما انه لا يحسن الدخول الجيد في المباريات الى جانب انه لا يركز كثيرا في اوسطها ونهايتها وكانت التعليمات واضحة بضرورة ان يكون العطاء متميزا من تصفيرة الحكم المعلنة عن انطلاق اللقاء الى اللحظة الاخيرة والتصفيرة الختامية من الحكم وبالفعل رانيا اثرا ايجابيا لهذا العمل ذلك ان هدف فراس شواط في كلاسيكو النجم جاء في وقت مبكر كما ان الفريق حافظ على تماسكه وانسجامه وتركيزه على المباراة الى نهايتها ولا ادل على ذلك من قدرته على العودة مجددا الى التسجيل عن طريق علاء المرزوقي بهدف جميل جدا كما ان الحصيلة كادت تكون ارفع.

استعداد للجليزة

بعد يوم من الراحة مكن المدرب لسعد الدريدي اللاعبين منه استانفت المجموعة  صباح اليوم التمارين  وفي برنامج يوم غد الاربعاء حصة مماثلة تسغرق وقتا محترما من الزمن ولا تقل عن ساعتين ونصف والتعليمات واضحة وهي ضرورة نسيان الانتصار المهم على النجم والتركيز الكبير على مقابلة مستقبل قابس هذا السبت على الساعة الرابعة مساء وهي مقابلة ستشهد عودة الظهير الايمن حمزة المثلوثي بعد ان استوفى عقوبة الاقصاء للانذار الثاني.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.