مقترح رئيس الدولة بتشكيل حكومة وحدة وطنية هو بمثابة"نمشكي ونعاود من جديد" أو ، بتعبير غير لطيف آخر ، عبارة عن عظم رمى به السيد الرئيس لتلهية الناس بلكلكته مدة ريثما تمر عواصف الواقع المرير..
ما نحتاجه يا سادة ليس فريقا حكوميا جديدا بل برنامج إنقاذ وطني يُدعى الفريق الحكومي الحالي إلى تنفيذه. وهذا البرنامج يجب أن يضعه عقلاء هذا البلد لا سياسيوه ، هؤلاء الذين فشلوا فشلا ذريعا في تحقيق انتظارات الناس وخاصة منهم من شاركوا في التخلص من "مشوم" فوجدوا أنفسهم ضحايا من هو "أشوم"منه بآلاف المرات…
برنامج الإنقاذ الوطني يجب أن يتمحور حول ما يلي :
– تحديد سبل التصدي للإرهاب في كل المجالات..
– حل كل الأحزاب التي لا تحترم مقتضيات الدستور ولا تعترف بمؤسسات الدولة ولا بالنظام الجمهوري..
– تجميد كل الزيادات في الأجور وتوجيه تلك الاعتمادات إلى منح للعاطلين عن العمل في انتظار تشغيلهم..
– إيقاف كل الأشغال التي شُرع بعد فيها في مختلف المدن لحسابات خسيسة تتعلق بالانتخابات البلدية القادمة فهي ليست ذات أولوية مقارنة باحتياجات الناس الحقيقية وخاصة في خطوط الدفاع الأولى عن الوطن بالجنوب والشمال الغربي وتحويل تلك الاعتمادات إلى هذه الجهات ..
– الإسراع في الإصلاح الجبائي و استخلاص المتخلد بذمة الأثرياء من ديون بما يلزم من صرامة..
– الكف فورا عن استيراد كل ما ليس ضروريا..
-اتخاذ قرار شجاع بعدم السماح لمن لم يتجاوزوا الستين عاما من العمر من أداء العمرة والحج لتوفير أكثر ما يمكن من العملة الصعبة..
– العدول فورا عن اعتبار يوم السبت يوم راحة..
– إقرار خصم 05 في المائة من الأجور التي تساوي أو تفوق 2000د (ألفي دينار) لفائدة صندوق يمكن تسميته بـ"صندوق المساهمة في النهوض بالمناطق المحرومة"..
– التفكير في حل لمسألة صرف حوالي 30د على كل سجين في اليوم ، خاصة بعد أن صاروا بالآلاف جراء ظاهرة الإرهاب ، كأن يقع تشغيلهم بما يعود بالفائدة على البلاد و العباد..
– الإعلان عن فتح بنك أفكار من شأنها أن تثري برنامج الإنقاذ الوطني الذي أدعو إليه ووضع حد فورا لإرباك الحكومة بالتخلي عن فكرة تشكيل ما سمي بـ"حكومة وحدة وطنية" فهي تضييع للوقت وإهدار للطاقات..
ملاحظة أخيرة :اعتبروني برهة واحدا من أولئك المهمين ..وفكروا قليلا في هذه الفكرة من معلم متقاعد "لا صنعة" له طيلة حياته إلا الفكر والتفكير والتفكّر يا من بأيديكم الحل والربط!
