قال رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي إن العناصر السلفية المتشددة التي وصفها بالحمقاء هي التي جرت البلاء على نفسها وعلى البلاد، معتبرا أن من أسماهم بالارهابيين لا يفهمون الاسلام بالطريقة الصحيحة عكس حركة النهضة التي تدعو إلى الوسطية في الدين لا التشدد والدعوة للعنف وحمل السلاح باسم الاسلام ، حسب تعبيره.
وأكد الغنوشي ، في تصريح لإذاعة موزاييك اليوم الخميس 13 مارس 2014، أن حركة النهضة ليست فخورة بالـ1400 شخص الموجودين في السجون بسبب تورطهم في الارهاب، أو الأرواح التي زهقت سواء من جانب المذنبين أو رجال الجيش والحرس والامن الذين ذهبوا ضحية الممارسات الارهابية لبعض المتشددين ، على حد قوله.
وفي إجابة عن سبب تغيير رأيه في هذه الجماعات التي كان يعتبر أفرادها أبناء تونس الذين "من حقهم علينا الاستماع إليهم"، قال الغنوشي: "أولادك إذا خالفوك في الرأي يظلون أولادك.. لكن إذا رفعوا في وجهك السلاح لا يبقون كذلك"، مشيرا إلى ضرورة التمييز بين التشدد الفكري والتشدد المادي الذي يلجأ متبنيه إلى السلاح والقتل.
أما عن تقييمه لتعامل حكومتي النهضة مع ملف الارهاب ، خاصة وأن العديدين اعتبروا أن تفشي الظاهرة نجم عن تساهل حكومتي الجبالي والعريض في التعاطي معها، فاعتبر راشد الغنوشي أن الدولة تتدخل فقط عند حمل السلاح، حيث يتحول الأمر "من مجرد فكر يعالج بفكر.. أوحجة تناقش بحجة.. إلى ممارسة شيء خطير اسمه إرهاب".
