شدد وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي…
شدد وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، لدى اختتام أشغال الدورة الثالثة للمدرسة الصيفية للهجرة، اليوم السبت 16 سبتمبر 2017، بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، على ضرورة تضافر الجهود بين البلدان المصدرة والمستقبلة للهجرة من أجل توفير الاحاطة الصحية اللازمة للمهاجرين وذلك تفاديا لانتقال الأمراض.
وأوضح الطرابلسي، في تصريح إعلامي، أن التدفقات الكبيرة للمهاجرين غير الشرعيين والتوجهات الجديدة التي شهدتها الهجرة في العشريتين الاخيرتين، جعلت من تونس بلد عبور واستقبال للمهاجرين المعرضين للاصابة بعدة أمراض معدية من شأنها ان تشكل خطرا كبيرا على الوضع الصحي في تونس، مؤكدا على أهمية إدماج جانب العلاقة بين الهجرة والصحة ضمن الاستراتيجية الوطنية للهجرة.
و تولى الوزير، بالمناسبة، توزيع شهائد مشاركة على المشاركين من إطارات الوزارات المشاركة والباحثين والطلبة.
ومن جانبها، كشفت ممثلة عن مكتب المنظمة الدولية للهجرة بتونس حنان بن بلقاسم، أن دورة 2017 للمدرسة الصيفية للهجرة التي انعقدت في اطار المشروع الاقليمي "تعزيز الصحة و الرعاية الاجتماعية للمهاجرين في تونس" وبتمويل من طرف وزارة الشؤون الخارجية بفنلندا، تمحورت حول موضوع "الهجرة والصحة في تونس" وامتدت من 11 الى 16 سبتمبر الجاري في تونس.
وأضافت بن بلقاسم أن عدد المشاركين في هذه الدورة، بلغ 50 من مختلف المسارات المهنية، وقد اشرف على تنظيمها "المنظمة الدولية للهجرة" في تونس بالشراكة مع وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في المعهد الدولي للهجرة بتونس، مشيرة إلى أنه تم التأكيد خلالها على ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين من اجل تمكين المهاجرين، وخاصة منهم الفئات الهشة، من الأطفال والنساء الاكثر عرضة للمرض والعنف والاستغلال الاقتصادي والجنسي، من حقهم في الصحة.
وذكرت، في ذات الساق، بأن المشاركين في فعاليات المدرسة الصيفية للهجرة تمكنوا من خلال الجلسات العامة والاجتماعات وفرق نقاش، من تبادل الافكار حول الممارسات الجديدة المحلية والاقليمية التي من شأنها أن تلغي الحواجز التي تحول دون التمتع بالصحة العامة والتغطية الصحية، في تونس، سواء بالنسبة للمجتمعات المحلية أو المهاجرة.
المصدر: وات
