يبدو أنه لن يكتب لهيئة منصف خماخم أن تنعم ببعض الهدوء في العلاقة مع الفيفا ويبدو أنها ستواصل العيش في ظل غصرات الخطايا الثقيلة التي ورثتها كتركة ثقيلة عن هيئة لطفي عبد الناظر..
هي خطايا بأرقام فلكية ولعناصر محدود النفع والإفادة للفريق بل الأغرب انه كان بالمقدور حسم أمر فك الارتباط معها وفض العلاقة الشغلية بأقل التكاليف وبمجرد تسويات لا يجوع فيها الذئب ولا يشتكي الراعي مثلما نجحت الهيئة الحالية في إيجاد تسويات لفض العلاقة الشغلية مع عدد من اللاعبين أمثال التيجاني بلعيد ومصعب ساسي ومجدي المصراطي وفهمي بن رمضان إلى جانب نجاحها في الالتفاف على الخطايا التي حكمت بها هياكل الفيفا والتاس بفضل ترتيبات واتفاقيات صلح مع البعض كالكونغولي ليما مابيدي والأوغندي يونس سانتامو…
خطايا متهاطلة كالمطر وتكشف من الناحية الأخرى حجم الخور في تعاطي الهينة السابقة مع الأطراف التي تعاملت معها وفي الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها..
آخر ما وصل في هذا الإطار قرار استئنافي يقضي بدفع مبلغ يقارب 800 ألف دينار للمهاجم الكامروني السابق ماريوس نوبيسي الذي لا نظن أن بعض أحباء النادي الصفاقسي لا زالوا يتذكرونه رغم انه غادر الفريق قبل سنة لا أكثر كما لا نظن أنهم يحتفظون له بأي فائدة أو إضافة في المقابلات التي لعبها والتي كان خلالها عبئا على الجمعية وكان بالمقدور حينها انتهاز الفرصة من اجل إيجاد شكل لفسخ العقد وإنهاء العلاقة الشغلية بالتراضي وبدفع بضعة ملايين له ثم الترخيص له بالمغادرة..
لكن تجاهل الهيئة للاعب جعله يستغل بنود العقد من اجل الالتجاء إلى الفيفا التي قضت لفائدته بمبالغ لم يكن ليحلم بها أو حتى بعشرها وهذه ضريبة الإهمال والتنطع والاستخفاف بحقوق الفريق وتعهداته..
المؤلم ان النادي الصفاقسي يعيش وضعا صعبا من الناحية المادية جراء كثرة الخطايا والعقوبات وهي ليست هينة بالمرة وجراء شح المداخيل وقلة الدعم واستنفاد الهيئة السابقة لرصيد محترم من العائدات التي كانت منتظرة بعنوان الموسم الحالي..
والمؤلم أيضا أن هذه الخطية الضخمة المسلطة ليست الأخيرة بل هناك أموال سيتم دفعها سبهللا لفريق ريال بانجول الغامبي بعنوان منحة تكوين لاعبيه رايموند ماندي ومصطفى كوجايي مع أنهما تكونا منذ سن الـ 16 في النادي الصفاقسي واستفاد فريقهما من وثيقة سلمتها الهيئة السابقة له فيها تعهد بدفع 50 ألف دولار بعنوان منحة تكوين كل لاعب من الاثنين أي 100 ألف دولار في المجموع..
