الترجي الرياضي: شمام على خطى الراقد.. عقد بن شريفية “معلق”.. ومنح الكأس في علم الغيب

2

للموسم الثاني على التوالي يجد الترجي الرياضي نفسه مهددا بخسارة قائد الفريق حيث لم يعد يفصل "الكابتن" خليل شمام عن نهاية عقده سوى بضعة أسابيع..

نادي باب سويقة غادره في الموسم الماضي قائد الفريق حسين الراقد الذي انتقل للاحتراف في الدوري الإماراتي في الصائفة الماضية..

مصير الراقد يتهدد اليوم خليل شمام الذي سيكون حرا بعد أسابيع لكن هيئة المدب لم تفاتحه بعد في مسألة تجديد عقده..

وفي الحقيقة فإن المواسم الأخيرة شهدت رحيل عدة لاعبين ترك مسؤولو الترجي مفاوضات تجديد عقودهم إلى الساعات ليخسر الفريق ماليا ورياضية والأمثلة لا تحصى لكن آخرها دون شك المدافع الدولي محمد علي اليعقوبي الذي احترف بتركيا تاركا الفريق أمام خيارات محدودة أجبرته على التعاقد مع أجنبي هو بلقروي دون نسيان أيضا إدريس المحيرصي نجم ريد ستار الفرنسي والذي عاد ليظهر مع المنتخب..

بن شريفية على الخط

ولأن الترجي الرياضي لم يتعلم من أخطاء المواسم الماضية فإنه يجد نفسه أمام فرضيات عديدة لخسارة بعض اللاعبين بسبب انتهاء عقودهم وبعد القائد خليل شمام فإن القائد الثاني والحارس الأول معز بن شريفية سيكون في حل من كل ارتباط مع نهاية الموسم الجاري..

معز طالت المفاوضات معه بشكل كبير فقد انطلقت منذ بداية الموسم وتواصلت في الأسابيع الماضية قبل أن تتعطل المحادثات من جديد رغم بعض التأكيدات التي أشارت إلى أنه سيمضي بعد الاتفاق بينه وبين حمدي المدب على أجرة موسمين تصل إلى 500 ألف دينار..

صحيح أن الترجي يعول كثيرا على قدرة المدب التفاوضية وخاصة سخائه المالي في حسم الأمور لكن يبقى الإعداد والمحافظة على الرصيد البشري وخاصة تركيز اللاعبين في منعرج هام من السباق نحو التتويج خيارا لا بد للفريق حتى يحد من خسائره المالية والرياضية التي تتالت في المواسم الأخيرة..

منح الكأس

على امتداد سنوات عديدة ظل الترجي الرياضي بعيدا عن التناول الإعلامي فأبرز ميزاته هي قدرة مسؤوليه على احتواء الأزمات والخلافات..

ولئن نجح الفريق على هذا الصعيد إلا أن تواجد رئيس في قيمة حمدي المدب جعل بمنأى عن عديد المشاكل وخاصة منها المالية..

نادي باب سويقة ظل خارج أحاديث الأزمات سواء لنجاح مسؤوليه في حفظ الغسيل الداخلي أو أيضا لغياب الحرج الذي يورط غيره لكن ما تأكد لـ"حقائق أون لاين" هو أن منح الإحراز على لقب كأس تونس للموسم الماضي مر دون مكافأة أو لنقل بأن المنح لم ترصد بعد للاعبين..

التتويج بكأس تونس مر عليه حوالي 8 أشهر لكن إلى غاية كتابة هذه الأسطر يمكن التأكيد أن زملاء الفرجاني ساسي لم يحصلوا بعد منحهم ورغم ذلك يواصل الفريق طريقه للمحافظة على لقبه وهو الذي سيخوض بعد أسابيع الدور نصف النهائي الذي سيجمعه باتحاد بن قردان..