إدارة شركة “ستيب” تقرر مقاضاة المعتصمين

علمت حقائق أون لاين …

علمت حقائق أون لاين من مصدر مطّلع أنّ إدارة الشركة التونسية لصناعة الإطارات المطّاطية تقدّمت بقضيّة عدليّة ضدّ المعتصمين من عمّال الشركة على خلفية ما اعتبرته غلقا للمصنع وتعطيلا للانتاج.

وأضاف ذات المصدر أنّه من المنتظر أن يتم استدعاء المعتصمين للاستماع إليهم في الأسبوع المقبل.

ويواصل عمال الشركة التونسية للإطارات المطاطية بمساكن اعتصامهم بمقر الشركة للمطالبة بحقوقهم المادية والاجتماعية.

ويعتزم أعوان الشركة تقديم قضية عدلية استعجالية ضد المستثمر مالك الشركة  لإجباره على صرف جرايات العمال، وفق ما افاد به كاتب عام النقابة الاساسية لـ"ستيب" رضا ساسي في تصريحات سابقة.

وكانت الهيئة الإدارية للجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية قد قررت تنفيذ إضراب عام قطاعي احتجاجا على الوضعية التي بلغتها الشركة التونسية لصناعة الإطارات المطاطية  "ستيب" في غرة نوفمبر، وفق  ما أفاد به الامين العام المساعد للاتحاد محمد علي البوغديري.

وقال البوغديري في تصريح سابق لحقائق أون لاين " من خلال الإضراب أردنا أن نوجه رسالة قوية إلى الحكومة لتتحمل مسؤولياتها ولا تفرّط في القطاع العام وتزيد الوضع تأزما".

وأضاف أن أعضاء الهيئة الإدارية طالبوا الدولة بالتدخل عبر تحويل ديون البنوك والهياكل العمومية الى أسهم  في شركة ستيب، لافتا إلى أن إنتاج الشركة بعد التفريط فيها لا يغطّي حاجة السوق المحلية من الإطارات المطّاطية.

وتبلغ ديون شركة ستيب حوالي 200 مليار متخلدة بذمة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي  البنك الوطني الفلاحي والشركة التونسية للبنك والبنك الفرنسي التونسي والقباضة  والديوانة ، وفق ما صرّح به  محدّثنا.

وأضاف أن تحويل ديون شركة ستيب إلى أسهم للدولة سيمكنها من أن تكون حاضرة بقوة في مجلس إدارة الشركة وبالتالي تكون سلطة مراقبة وتنفيذ داخلها بما من شأنه أن يوفر مناخا اجتماعيا سليما ويحسن الإنتاجية لتوفير جزء مما يحتاجه السوق المحلي، وفق قوله.

وبيّن محدّثنا أن الاتحاد قدّم في جلسة مع وزير التجارة والصناعة زياد العذاري مقترح تحويل ديون "ستيب" إلى أسهم للدولة، مشددا على وجود تطابق في وجهات النظر بين الطرفين.

وتابع بالقول " اتفقنا مع  وزير التجارة على هذا التمشي وانطلقت إجراءات تحويل ديون الشركة الى أسهم تابعة للدولة"، مشيرا إلى انّ هذا التمشي لا يهدف إلى افتكاك الشركة من المستثمر الجديد وإنما هو محاولة لإنقاذها بعد أن فشل فشلا ذريعا في إدارتها، وفق قوله.

وعن موقف الاتحاد من طرد مجموعة من العملة من مصنع الإطارات المطاطية بمساكن، قال البوغديري " المستثمر يرغب في طرد مجموعة من العملة لكن نحن نعتبرهم موقوفين عن العمل على اعتبار وجود قانون لطرد العمال"، مشيرا إلى أنّ المستثمر تنكر لمحضر إحالة الشركة التونسية لصناعة الإطارات المطاطية من العام إلى الخاص، وفق قوله.

وحمّل مسؤولية توتر المناخ الاجتماعي في الشركة إلى المستثمر، معربا عن استياء أعضاء الهيئة الادارية للنفط والمواد الكيمياوية من التفريط في الشركة خاصة وانه تم التفريط فيها بسعر زهيد جدا، وفق قوله.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.