ركزت بعض التحاليل والتعاليق الخاصة بنهائي البطولة وبسجل تتويجات الترجي الرياضي على أداء النجم الرياضي الساحلي المخيّب للآمال من جهة وعلى اللقب 26 للأحمر والأصفر وتناست وتغافلت عن استحقاق لاعبي فريق باب سويقة وتفوقهم الواضح والكامل على منافسهم وغضت النظر والطرف على البطولة التي أحرزها النادي في عهد الإستعمار والتي تعد حسب الترجيين الحقيقيين الأغلى والأهم بالنظر إلى المصاعب والعراقيل التي كانت تعترض المسؤولين واللاعبين على كل المستويات مما يجعل التتويج حينها تحديا بأتم معنى الكلمة ورمزا من رموز المقاومة، ومن العيب إذن تناسي هذا اللقب وحرمان الأبطال من تدوين أسمائهم في النجاحات الصعبة وشبه المستحيلة، ثم إن سجل النادي يحسب منذ تأسيسه ولا دخل فيه لسنة الإستقلال وموعد تاسيس الجامعة التونسية لكرة القدم..
وحتى نوفي من صنعوا تتويج الترجي الرياضي بالبطولة في موسم 1941 – 1942 حقهم الكامل والمشروع نقدم التشكيلة التي كانت تمثل حينها شيخ الندية التونسية والتي كانت على النحو التالي:
العروسي التسوري – محمد المولدي – المنصف كشك – الطيب بالحاج علي – المنوبي ين سعيد – العربي السوداني – المنصف القليبي – نصرة – الطيب الطعام – الهاشمي الغربي – فرج بن مسكيني – الحبيب دبروز – وكان المدرب الهاشمي الشريف مصمم هذا النجاح تحت رئاسة الشاذلي زويتن..
نعود إلى استحقاق لاعبي والإطار الفني إلى التتويج ببطولة هذا الموسم لنقول لبعض النفوس المريضة التي تخصصت في كل مرة في تقزيم انتصارات وتتويجات الأحمر والأصفر من خلال توجيه الرأي العام نحو هفوات وغلطات منافسيه بان الترجي الرياضي هو الذي أجبر النجم أمس على عدم الظهور بالمستوى المطلوب وهو الذي فرض عليه أسلوبه وسيطرته وبحث أكثر منه عن الفوز فيما كان إطاره الفني موفقا في الإختيارات وفي التحضير الكامل لهذه المباراة..
في كل مرة نعتقد أن هذه النفوس المريضة قد شفيت من دائها وتخلصت من عدائها لكن يخيب أملنا ليتأكد لنا بالمكشوف أنه داء عضال عافانا وعافاكم الله..