أمل الصامت
لم ينف القيادي بحركة النهضة زبير الشهودي وجود اختلاف وتباين في الآراء صلب الحركة قائلا إنه ليس بالأمر الجديد على النهضة، ولا يعني في نفس الوقت أنه أمر سلبي، وفق تقديره.
وعن حقيقة اتساع رقعة الانشقاقات صلب الحركة بسبب منح صلاحيات الإدارة للممكتب التنفيذي من جهة، ومسألة التحالف مع النداء من جهة أخرى، إضافة إلى المطالبة بعملية تدقيق في الموارد المالية للحزب، اعتبر الشهودي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 26 سبتمبر 2016، أن أهم ملف يحتاج للاصلاح هو ملف الهيكلة، مشيرا إلى ما خرج به المؤتمر العاشر للحركة وإعطاء صيغة جديدة للإدارة تقوم على التنوع، حسب تعبيره.
أما بالنسبة لتقييمه لما قد تؤول إليه الأحوال في الحركة بسبب ظهور شقين على خلفية إسناد صلاحيات القرار للمكتب التنفيذي بعد ان كان مناطا بعهدة مجلس الشورى، فأجاب محدثنا بالقول: “أولا من الأفضل استعمال عبارة تيارين لما فيها من دلالة على التنوع لا على الشقاق كما ترمز له عبارة شقين”، مشيرا إلى ضرورة استيعاب جزء من القيادة التي لم تشارك في المكتب التنفيذي.
وفي ما يخص مسألة التحالف مع النداء فبين عضو مجلس الشورى زبير الشهودي أن الخيار الذي تسير فيه عديد القيادات يقضي بأن تكون هذه تحالفات الحركة متسعة الدائرة ولا تنحصر مع حركة نداء تونس فقط بل يجب أن تشمل أحزاب ومكونات اخرى سواء داخل الحكم أو خارجهعلى غرار اتحاد الشغل وأحزاب الترويكا والمكونات التي لها نفس التصور الاجتماعي للنهضة، وبالتالي لا يجب أن ترتبط فقط بإدارة الحكم وهو ما ينادي إليه على سبيل الذكر لا الحصر القياديان سمير ديلو وعبد الحميد الجلاصي.
هذا وشدد الشهودي، في ما يتعلق بموضوع التدقيق المالي، على شفافية الملف مستدلا في ذلك بأنه لولا كانت الوثائق المالية للحركة سليمة لما انعقد مؤتمرها العاشر، واعتبر أن في إثارة مثل هذا الملف محاولة لتشويه الحزب باعتبار أنه قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر حول وجهات هذه الاموال ولكن الامر يحسمه مجلس الشورى ولا يرتقي إلى مستوى الشبهة، وفق تقديره.
