قيصر بن علي-
استغنى الترجي الرياضي خلال الصائفة الأخيرة عن خدمات الظهير الأيمن إيهاب المباركي والمدافع المحوري شمس الدين الذوادي حيث رفضت الهيئة المديرة تجديد التعاقد معهما وهو ما قادمه إلى الرحيل.
ولئن تم تعويض المباركي بحمدي النقاز إلا أن الشغور الذي تركه رحيل "شامو" لم يقع سده بلاعب محلي أو أجنبي ليكتفي الفريق بالعناصر الحالية وهم الجزائريان محمد أمين توقاي وعبد القادر بدران ومحمد علي اليعقوبي وخليل شمام.
عدم تعويض الذوادي بدا وكأنه رسالة واضحة من الإطار الفني والمسؤولين بأن الفريق يملك ما يكفي من لاعبي المحور وبالتالي فإن الثقة ستتجدد في هذا الرباعي ليكون صمام الأمان في الموسم القادم.
ولئن تم تجديد الثقة في الرباعي إلا أن تركيبة المحور لم تحسم بعد حيث يتنافس كل من اليعقوبي وشمام وتوقاي على مجاورة عبد القادر بدران فيما تلوح الأولوية لليعقوبي الذي شكل ثنائيا مميزا مع الدولي الجزائري في الموسم الماضي.
ويدفع الكثيرون باتجاه تثبيت شمام في المحور خصوصا أنه اليساري الوحيد بين عناصر الدفاع فيما يدعو شقّ آخر إلى منح الفرصة للشاب محمد أمين بن حميدة ليكون بجوار بدران خصوصا مع ما أظهره في المباريات التي شارك فيها في الموسم الماضي من صلابة لما تم التعويل عليه كظهير أيسر.
وبعيدا عن محور الدفاع الذي سيحسم أمره قريبا فإن الأمور في خط وسط الميدان باتت واضحة حيث سيتألف في الموسم الجديد من الفيل الايفواري فوسيني كوليبالي وغيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان.
وفرضت عودة الشعلالي مع الإبقاء على بن رمضان إحالة الجزائري عبد الرؤوف بن غيث إلى مقاعد البدلاء حيث سيكون ورقة بديلة في أفضل الحالات خصوصا بعد أن تراجع مستواه في الشطر الثاني من الموسم الماضي.
بن غيث قدم في صفقة بدت مهمة للكثيرين فقدم بداية موسم واعدة قبل أن يتراجع مستواه وسيكون عليه هذا الموسم أن يجتهد كثيرا ليتمكن من منافسة الشعلالي وبن رمضان اللذان يتمتعان بأسبقية هامة ليكونا أساسيين.