قيصر بن علي-
واصل رئيس الاتحادية الجزائرية خير الدين زطشي تخبطه في تصريحات لا قيمة لها قانونيا أو رياضيا بعد أن جدد انتقاده يوم أمس لاحتراف اللاعبين الجزائريين بالدوري التونسي.
وقال زطشي إن الترجي الرياضي مثلا يدين في نجاحاته إلى اللاعب الجزائري داعيا الأندية إلى الحفاظ على لاعبيها وعدم تسويقهم إلى الدول الجوار في وقت أنه فرط قبل أيام في لاعبه زكريا النعيجي إلى النادي الإفريقي.
ويبدو أن زطشي لم يستوعب الدرس منذ أن وجه شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم مطالبا بإيقاف انتقال اللاعبين الجزائريين إلى الدوري مستندا إلى الفصل الرابع للأحكام العامة من قانون "فيفا" الخاص بالتمييز.
وسخرت الجامعة التونسية لكرة القدم من شكوى الاتحادية الجزائرية نظرا لعدم قانونيتها باعتبار أن التنقلات تحكمها قوانين واضحة من قبل الاتحاد الدولي فيما كان رد "الفيفا" التجاهل.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها زطشي انتقال اللاعبين الجزائريين إلى تونس حيث سبق أن خاض في الأمر في تصريح للإذاعة الجزائرية في شهر جوان الماضي.
ولئن تبقى العلاقات قوية بين البلدين وأيضا بين عشاق الساحرة المستديرة في القطرين إلا أنه من المهم تذكير زطشي أن البطولة التونسية ساهمت في التعريف باللاعب الجزائري المحلي ورفعت من أسهمه عربيا بل ومنحت منتخب الجزائر عنصرين كبغداد بونجاح ويوسف البلايلي اللذين ساهما في قيادة الخضر إلى تحقيق اللقب الإفريقي.
ومن المهم أيضا تذكير رئيس الاتحادية الجزائرية أن ما جمعه النجم الساحلي فقط قاريا (9 ألقاب) يضاهي كل حصيلة أندية الدوري الجزائري مجتمعة دون الحديث عن ألقاب الترجي والإفريقي والصفاقسي والبنزرتي وجميعها تحققت قبل أن يبزغ شمس نجوم الجزائر.
بقي أن نشير إلى أن كل اللاعبين الذين مروا بالدوري التونسي أشادوا بما تعلموه في تونس من قدرات تكتيكية وتجهيز بدني وتصريحات بلخيثر وبونجاح وجابو والبلايلي ومن قبلهم الرزقي عمروش ومغاريا وغيرهم قد تكون خير دافع لرئيس الاتحادية الجزائرية حتى يدير لسانه في فمه قبل أن ينبس ببنت شفة حول الدوري التونسي.