أحمد الجمعي-
بعد قطع شيخ الأندية التونسية الطريق على جل الفرق التي تريد التعاقد مع الهوني وتمديد عقده لمدة موسمين آخرين مع امتيازات مالية هي الأعلى داخل حجرات ملابس المكشخة يمكن تفسيرها لحد أسباب.
أولا تحرّك ادارة المدّب السّريع لتمديد عقد العنكبوت الليبي حمدو الهوني (الذي حصل فعلا) ربّما ليس لفكرة خالصة تقول بتعزيز قدرات الفريق وشد أركانه خلال الفترة القادمة، بل ثمّة رأي آخر سيظهر لاحقا ولعله يكون الأرجح وهو أن الترجي علم بصفة مبكرة عن رغبة ملحة وقويّة من أطراف نافذة في شراء عقد الموهبة الليبية وبأي ثمن هنا اختار المدّب النزول بثقله المالي ليس لسد الباب أمام الآخرين كما يبدو في ظاهر الأمر بل لتعزيز أوراق القوة لديه لحظة وصول طلب رسمي وحقيقي في ما يخص الموهبة الليبية.
وما يمكن ترجيحه على الأغلب، أن المدّب لن يغلق الباب أمام عرض كبير يأتي لاحقا، بل سيسعى لجعله ضخمًا كفاية يسقط بعده أي اعتراض داخل الفريق.. وهنا يمكن تذكير البعض بأن الفريق الذي فرّط في بن محمد، كوم، غيلان، بقير، البدري والبلايلي لن يثنيه أي أمر عن تسريح عناصر أخرى مع اختلاف التوقيت والمعايير لو جاء المال اللازم.
من جانب آخر لا يزال الترجي يفكر في احداث تعزيزات فعلية على مستوى الرصيد البشري رغم العائق الكبير الذي يواجه أهل الدار وهو قانون الجامعة التونسية لكرة القدم الذي يفرض تواجد خمسة لاعبين محليين فوق أرضية الميدان، وبالتالي الهيئة المديرة متجهة نحو ضبط قائمة المغادرين في القريب العاجل خاصة منهم الأجانب الذين لم يقدموا أية إضافة تذكر من أجل تعويضهم بأسماء أكثر منها مستوى ونجاعة.