يهود المغرب يقيمون اليوم صلوات طلبا للمطر

تقام في مختلف المعابد اليهودية في المغرب، اليوم السبت، صلوات طلبا لنزول المطر بعد تأخره، وتصاعد مخاوف المزارعين من انعكاس ذلك على مردود محاصيلهم.

يأتي ذلك بعد أن أدى آلاف المسلمين المغاربة، أمس الجمعة، صلاة الاستسقاء في مختلف مساجد البلاد.

وقال بيان صادر عن مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب إنه "ستقام هذه الصلوات بجميع البيع، طلبا للرحمة من العلي القدير، بأن ينعم بالغيث على مجموع أنحاء المملكة".

وتعد الطائفة اليهودية المغربية احدى أقدم الطوائف الدينية في المغرب، وكانت في أربعينيات القرن الماضي تمثل 10 في المائة من مجموع سكان المغرب، قبل أن يبادر أفرادها للهجرة إلى عدد من بقاع العالم.

ولا يوجد إحصاء رسمي لعدد اليهود الحالي في المغرب، لكن تقريرا أصدره "منتدى بيو للديانة والحياة العامة" الأمريكي للدراسات في عام 2010 قدر عددهم بنحو 70 ألفا، وهم رقم اعتبره باحثون مغاربة "مبالغا فيه" قائلين إن عدد اليهود في المغرب لا يتجاوز بضعة آلاف.

وتوقعت دائرة الأرصاد الجوية المغربية، منذ يومين، تسجيل تساقطات مطرية متوسطة خلال الأسبوع الجاري، وتنبأت أن تتركز بشكل خاص في جنوب ووسط البلاد، إلا أن معدلات التساقطات المطرية منذ بداية الموسم الفلاحي قبل أشهر ظلت ضعيفة في سائر أنحاء البلاد.

وحذرت "المندوبية السامية للتخطيط المغربية" (هيئة حكومية) من تباطؤ النمو الاقتصادي في حال استمرار تأخر الأمطار، خاصة في الأشهر الأولى من السنة الجارية، مع انخفاض مرتقب للإنتاج الزراعي، وذلك في دراسة أصدرتها الأسبوع الماضي.

ويعد قطاع الزراعة في المغرب أحد أهم الموارد التي يعتمد عليها اقتصاد البلاد، خاصة في ظل استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية على قطاعات اقتصادية حيوية في البلاد التي يعرف ارتباط اقتصادها بالاقتصاد الأوروبي.

ووفق إحصاءات حديثة لوزارة الفلاحة والصيد البحري المغربية، فإن الأنشطة الزراعية توفر حوالي 4 ملايين فرصة عمل، ويساهم القطاع الزراعي بـ14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فيما تمثل قيمة المنتجات الزراعية حوالي 15 إلى 20  في المائة من إجمالي الصادرات المغربية للخارج.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.