أعترف وزير أمن الكيان الصهيوني الأسبق موشيه يعالون، بأنه أعدم القيادي الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد)، خلال عملية نفذتها قوات خاصة من جيش الكيان الصهيوني في تونس عام 1988. وألمح يعالون الى أنه أطلق النار على رأس أبو جهاد في إطار عملية سرية لاغتياله، عندما كان قائدا لوحدة كوماندوس “سايريت ماتكال”.
اعتراف يعالون ورد خلال برنامج “وقت الحقيقة” الذي بثه تلفزيون الكيان الصهيوني الرسمي، حيث ألمح خلال المقابلة أنه كان ضمن الفرقة التي نفذت عملية اغتيال جهاد الوزير في تونس، حيث تأكد بنفسه من مقتل أبو جهاد، حين صعد للطابق الثاني، حيث كان القائد الفلسطيني غارقا بدمائه، وللتأكد أنه قد فارق الحياة، اقترب يعالون منه وأطلق رصاصة برأسه، بحسب أقواله في البرنامج.
وأشعلت تصريحات يعالون شبكات التواصل الاجتماعي في الكيان الصهيوني، بحيث أن تصريحاته تحولت لمثار جدل وهناك من قارن ما قام به يعالون وما قام به الجندي القاتل، إليئور أزاريا، بعد إدانته بقتل الشهيد عبد الفتاح الشريف بالقتل غير المتعمد والسجن لمدة 18 شهرا، حيث ردت المحكمة الاستئناف الذي قدمه طاقم الدفاع عن الجندي القاتل.
وقال يعالون في برنامج وقت الحقيقة: “القصة بدأت في مارس عام 1988 حينما كلف جهاز الموساد التابع للكيان الصهيوني باغتيال أبو جهاد لكنه لم يتمكن لسنوات من تنفيذ المهمة، وعليه تم تحويل المهمة إلى الاستخبارات العسكرية، حيث تلقينا معلومات عن مكان تواجده”.
وواصل يعلون وصف سلسلة الأحداث، قائلا: ” للوصول للهدف كان علينا الإبحار لمدة 4 أيام، أبحرنا حتى وصلنا لشواطئ تونس وانتظرنا ليكون أبو جهاد في منزله”.
وبعد أن دخلت الفرقة المكلفة بالعملية وأطلقت النار على أبو جهاد، ألمح يعالون أنه دخل وصعد إلى هناك وأطلق الرصاص على رأسه للتأكد من مقتله.
واستمر بحديثه: “كانت هناك شهادة وإفادة من أحد أفراد المنزل، بعد أن أطلقوا النار على أبو جهاد، بأن ضابطا إسرائيليا كبيرا صعد وأطلق النار على رأسه وتأكد من أنه مات”. “هل أنت الرجل؟” سأله، ورد يعالون مع عقدة: “لقد مات”.
وزير الأمن الأسبق إيهود باراك، الذي كان يشغل في ذلك الوقت نائبا لرئيس الأركان، وقاد العملية من غرفة قيادة أقيمت على إحدى السفن قال إنها “رحلة استغرقت أربعة أيام”.