مروى الدريدي-
اعتبر القيادي بالجبهة الشعبية عمّار عمروسية، أن تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي التي حذّر فيها خصومه السياسيين من حرب أهلية في البلاد غير بريئة، وهي تعكس حالة التوتر والتشنج التي تعتريه كما أنها تعتيم عن المشهد السياسي في تونس.
وأضاف عمروسية في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 12 فيفري 2017، أن تلويح راشد الغنوشي بحرب أهلية بالبلاد يندرج في مخطّط ارهاب التونسيين، وأن كلامه يؤكّد بأن الاغتيالات ودماء التونسيين من أمنيين وعسكريين هي في رقاب حركة النهضة وهم يتحملون المسؤولية السياسية والأخلاقية للاغتيالات.
وقال عمار عمروسية إنّه من حق أي شخص أن يطرح السؤال لمعرفة حقيقة الاغتيالات كاملة، وإن الجبهة الشعبية ماضية دون تردّد للكشف عن حقيقة الاغتيالات، مشيرا إلى أنه من الأجدى حاليّا رفع اليد عن السلطة القضائية للكشف عن حقيقة الاغتيالات.
وتساءل محدثنا عن جدوى أن يعطي الغنوشي تصريحا مثل هذا في الوقت الذي تعيش فيه تونس على وقع تصنيفها بلدا معرضا لغسيل الأموال وتمويل الارهاب ما يطرح عديد علامات الاستفهام.
وطالب حركة النهضة بالاعتذار للشعب التونسي عوض رمي الاتهامات والتهديدات، مذكرا بتصريحات سابقة للغنوشي قال فيها إن السلفيين يذكرونه بشبابه وكيف اعترف علي العريض بأنه أعطى أوامره بأن يتم تهريب ابوعياض من جامع الفتح دون أن يتدخل الأمن فضلا عن “غزوة المنقالة” ودورهم فيها.
كما ذكّر في سياق متصل بأحداث السفارة الأمريكية التي جّدت إبان حكم الترويكا والتي نالت بمقتضاها السفارة قطعة أرض كتعويض، مبينا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تريد تلك الأرض منذ 2009 لكن بن علي رفض منحهم إياها، وتمكنت الآن من أخذها بسبب النهضة.
وكان رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، شن هجومًا عنيفًا على خصومه السياسيينَ، محذرًا من وصفهم بـ”دعاة الإقصاء” ومن إشعال “حرب أهلية” في البلاد.
يذكر ان الغنوشي ندد، خلال مؤتمر انتخاب رئيس جديد للمكتب الجهوي لحركة النهضة، بولاية باجة، بـ”سياسات التحريض ضد الحركة من خلال استغلال عدة قضايا على رأسها، اغتيال شكري بالعيد”، على حد قوله.
