خسوف: فيلم لفاضل الجزيري يفضح شبكات التهريب والإرهاب وتبييض الأموال

منى الميموني

قدم المخرج السينمائي التونسي فاضل الجزيري، اليوم الاثنين 28 مارس 2016، فيلمه الجديد “خسوف”، من بطولة علي الجزيري وياسمين بوعبيد ومحمد ادريس ورؤوف بن عمر وسارة الحناشي والشاذلي العرفاوي، والذي من المنتظر أن ينطلق عرضه ابتداء من 6 أفريل المقبل في قاعات السينما.

ويروي هذا الفيلم قصة حب بين محافظ أمن وإعلامية يحقق كلاهما في جريمة قتل باعث عقاري فيكتشفان شبكة للهجرة السرية وتسفير الشبان الى سوريا وتبييض الأموال وتكديس الأسلحة، ومن ثمة يحاولان تفكيكها.

ويخرج الفيلم من دائرة الهجمات الارهابية ليذهب بأحداثه الى رصد منبع العمليات الارهابية وأعمال العنف و التخريب بالبلاد، بداية من التخطيط وصولا الى التنفيذ.

شريط الفاضل الجزيري الذي تبلغ مدّته (102) دقيقة عبّر عن تونس الجديدة وفضح المافيا التي ولدت في النظام السابق لكن نفوذها تعاظم بعد سقوطه الى حد اختراق القضاء والأمن، فأصبح الأمنيون والقضاة والصحفيون المخلصون لتونس والمصرّون على كشف الحقيقة وفضح لوبيات الفساد التي سيطرت على الاقتصاد والإدارة وبات لها نفوذ في الأمن والقضاء عرضة للقتل وللتصفية الجسدية ما لم يلتزموا بالخطوط الحمراء التي تحددها هذه اللوبيات.

حالة “الخسوف” التي طرحها الجزيري ظلت تراوح مكانها طيلة أحداث الفيلم  طالما أن حقيقة الارهاب لم تكشف للعموم، وعكستها النهاية التراجيدية للفيلم بموت البطل رافقتها حمرة قاتمة حملت دلالة التضحية والشهادة في سبيل الوطن.

وتضمن الفيلم رسالة الى عامة الناس تتمثل في دعوة الى حب الوطن والوفاء له كمبدأ رئيسي لمجابهة ظاهرة الارهاب.

واعتبر الفاضل الجزيري ان هذا الفيلم تكريم لابنه الأصغر عمر الذى تعرض الى حادث مرور  أثناء تصوير جزء من أحداث الشريط في شهر نوفمبر من العام الماضي.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.