أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني توفيق الرحموني ان الخبر الذي نشرته صحيفة "لوس انجلس تايمز" الأمريكية يوم الجمعة الماضي ، حول عملية انزال سرية لعناصر من الوحدات الأمريكية الخاصة عبر "هيليكوبتر" في قاعدة عسكرية بالجنوب الغربي التونسي، غير دقيق.
وأوضح الرحموني ، تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 11 مارس 2014 ، ان هذه العملية تدخل في إطار برنامج تدريب مشترك بين القوات التونسية والقوات الأمريكية ، وان عناصر الوحدة الأمريكية هم فريق تدريب متنقل زار تونس خلال شهر فيفري الماضي لإجراء التدريبات ، وفق تعبيره.
وشدد على ان هذه العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ، وان التدريبات المشتركة مع القوات المسلحة لدول شقيقة وصديقة موجودة منذ 26 سنة ، مضيفاً ان هذه البرامج التدريبية ستتواصل في المستقبل في إطار التعاون وتبادل الخبرات بين تونس وعدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
يُشار إلى ان صحيفة "لوس انجلس تايمز" قد ذكرت ان عملية الإنزال التي وصفتها بالسرية تدخل في إطار اتفاق بين وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) و وزارة الدفاع التونسية لتدريب جنود تونسيين على تقنيات مكافحة الإرهاب في اطار استئصال المجموعات الإرهابية من منطقة شمال افريقيا ، وذلك بتكوين نخبة من الجيش التونسي لتصبح قادرة على استباق الخطط التكتيكية للإرهابيين.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة التونسية طالبت بأن تكون عملية نشر وإنزال عناصر من الوحدات الأمريكية الخاصة سرية وعلى مراحل من أجل عدم إثارة الرأي العام الرافض لفكرة وجود جنود أمريكيين على التراب التونسي.
