عبد السلام بن عامر –

ما يجب أن نتفق عليه بعد اتفاقنا على رفض التحركات الاحتجاجية العنيفة هو أننا في ورطة حقيقية. فما نسميها ثورة ما كانت لتخلع بن علي لو كانت الاحتجاجات سلمية فقط.. ومن يحكموننا اليوم لا يمكن خلعهم بالطرق الديمقراطية.. فالديمقراطية بالنسبة إليهم سيارة أجرة نسوها تماما بعد أن أوصلتهم إلى كراسي الحكم..

بالأمس كان لابد من تحركات احتجاجية عنيفة أدت لخلع من نسميه ديكتاتورا.. ومن المفروض اليوم أن تكفي تحركات سلمية لإقالة حكومة ترفع شعارات الديمقراطية .لكن ماذا رأينا؟..

رأينا أحزابا تدق ناقوس الخطر وتنسحب من الائتلاف الحكومي وإذا بالنكرات الذين لولا تلك الأحزاب ما كان يمكن أن يكونوا وزراء، إذا بهم يتمسكون بالكراسي ويتنكرون لأحزابهم جاعلين بذلك الحكومة تواصل الهروب إلى الأمام..

إننا إزاء جماعة قد لا يفهمون إلا بالهمز لا قدر الله، جماعة يفهمون حرية التعبير على أنها حرية نباح.. وأخشى ما يجب أن نخشاه هو أن يتحول بعضنا إلى كلاب مسعورة تتجاوز النباح إلى… العض!

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.