النادي الصفاقسي 4-1 الملعب التونسي: السي أس أس برباعية يتذوق بقلاوة شهية

بقلم يوسف بوجناح-
تمكن النادي الرياضي الصفاقسي مساء اليوم الاحد من تحقيق انتصار عريض برباعية في قمة مباريات الجولة الثانية من مرحلة الاياب على حساب الملعب التونسي.. وبعد ان تذوق الفريق بقلاوة لذيذة بهدف مبكر حمل توقيع المجاهد وصاحب الخبرة كريم العواضي في الدقيقة 12 تفتحت الشهية بالكامل لتستقر الحصيلة عند اربعة جميلة تحمل رائحة الصنعة ذلك ان الوافد الجديد والظهير الايسر اشرف الزواغي الذي كان وراء الهدف الاول للعواضي تمكن في الدقيقة 27 من تعميق جراح فريق باردو بهدف ثان اثر كرة في العمق من كينغزلي سوكاري ثم جاء دور هداف البطولة واللاعب الدولي علاء المرزوقي ليسجل في الوقت الضائع من الشوط الاول هدفا عالميا يكشف التطور الكبير البدني والفني والذهني للمرزوقي وسخاء عطائه وجمالية اهدافه واما الهدف الرابع والاخير للفريق فكان من امضاء راس الحربة السينغالي محمد واليو ندوي في الدقيقة 61 وهو هدف مهم جدا لهذا اللاعب المنضبط والذي خانه الحظ في المقابلات الفارطة وجاء هذا الهدف فيالوقت المناسب ليرمم معنويات ندوي ثم والاهم يكشف المنظومة التي يشتغل عليها الفريق بقيادة المدرب لسعد الدريدي حيث لا نجومية فردية وانما النجومية للمجموعة ككل ومن هنا نفهم سر فرحة كل اللاعبين بهدف ندوي الذي خلصه من الضغوط والقيود النفسية.

وبالاطمئنان على نتيجة المقابلة في مواجهة منافس اربكته البداية القوية للمحليين توفرت للملعب التونسي فرصة تذليل النتيجة بهدف الشرف من ضربة جزاء تسبب فيها اللاعب البديل حسام الدقدوق بعرقلته لمحمد بن علي حيث لم يتردد الحكم هيثم القصعي في الدقيقة 85 في الاعلان عن ركلة الجزاء التي تقدم الياس الجلاصي لتنفيذها ونجح بها في تذليل النتيجة.

البداية القوية مهمة

عانى النادي الصفاقسي في المقابلات الماضية من مشكل البداية غير الموفقة في المباريات بما اضاع عليه فرصا كثيرة لتحقيق نجاحات اكبر وتبعا لذلك اشتغل المدرب لسعد الدريدي كثيرا على ضمان الدخول القوي من جانب لاعبيه في المقابلات وها ان اصلاح الخلل اثمر المطلوب ذلك ان هدف كريم العواضي المبكر فتح شهية الفريق لاهداف اخرى انهمرت كالمطر في الشوط الاول مما صعق الملعب التونسي وجعله عاجزا عن العودة في النتيجة مقابل منحه لكتيبة لسعد الدريدي ثقة اكبر في النفس والامكانيات بعيدا عن الضغوط ومن هنا تالق الفريق فرديا من خلال جمالية الاهداف وجماعيا من خلال البناء المحكم للعمليات مع تطور كبير في الانسجام والتواصل والاوتوماتيزم بين اللاعبين وبين الخطوط واهداف الفريق الاربعة مرت في هندستها عبر الخطوط الثلاثة للفريق
اخطاء في المحور اضرت بالبقلاوة.

من جانب الملعب التونسي ورغم المستوى الطيب للفريق ولعدد من لاعبيه فانه دفع ثمنا باهظا لاخطاء على مستوى محور الدفاع وهي اخطاء تمركز واخطاء ضعف مركز كما انها في بعض الاحيان اخطاء بدائية مطلوب من فريق باردو الاشتغال كثيرا من اجل تجاوزها مع انها لا تنقص من قيمته كفريق يقدم كرة جميلة.

مقابلة نظيفة

فضلا عن الاهداف الخمسة خلال المقابلة فان ما بدا جيدا هو اللعب المفتوح من الجهتين ومن دون خشونة ولذلك كانت المباراة نظيفة بلا اوراق ملونة لا سيما وان التحكيم كان مرضيا واعطى كل ذي حق حقه وغابت مظاهر التشنج التي ميزت عديد المقابلات ومنها رمي المقذوفات وقوارير المياه.

كما ان جمهور النادي الصفاقسي الذي كان رائعا في تشجيعه لناديه طيلة المباراة وصفق كثيرا للاعبين والاطار الفني عقب نهاية المباراة كان في مستوى انتظارات الهيئة المديرة والتي كانت دعته الى تشجيع الفريق في كنف الروح الرياضة وبلا رمي مقذوفات تجنبا لعقوبات تتحملها الهيئة وكذلك الاحباء انفسهم في صورة عقوبة الويكلو
لسعد الدريدي مدرب النادي الصفاقسي.

رغم ان تحضيراتنا خلال توقف نشاط البطولة لم يشارك فيها ما لا يقل عن 12 لاعبا بسبب الالتزامات الدولية وبعض الاجازات الا ان الفريق تمكن من الظهور باداء جماعي يكشف عمق العمل المبذول والحضور البدني والفني والذهني للاعبين الذين لم يقصروا في القيام بواجباتهم واحسنوا التمركز الجيد فوق الميدان وكانوا مترابطين دفاعيا وهجوميا.

وما تحقق الان مهم بانتصار مستحق لكن ذلك لا يحجب بعض النقائص التي علينا مزيد الاشتغال من اجل تلافيها كما لا بد من ان نضع اقدامنا على الارض وندرك ان الدرب لا زال طويلا.

وبخصوص الانتدابات الجديدة فانها قدمت الاضافة وكل اللاعبين كانوا في المستوى كما ان هدف السينغالي محمد واليو ندوي مهم جدا للاعب ولنفسيته وهو لاعب نحتاج اضافته النوعية.

محمد الكوكي مدرب الملعب التونسي:

واجهنا منافسا كبيرا في ميدانه عرف كيف يدخل مباراته بقوة مستغلا ارتكابنا لاخطاء كبيرة فيالمحور في وقت مبكر وسجل 3 اهداف في الشوط الاول كبلتنا واثرت علينا معنويا وهي نتيجة لا تعكس وجه المباراة ذلك اننا لم نقصر في التحضير للمباراة وفي التعاطي معها ولولا الاخطاء الفادحة لكان الوجه مغايرا وانا لم تؤلمني الهزيمة لانها يمكن ان تحصل في مواجهة منافس بقيمة النادي الصفاقسي وانما آلمني انها كانت بنتيجة عريضة وبرباعية في شباكنا.

صحيح انه كانت لدينا بعض الغيابات التي اثرت علينا ولكن اكيد اننا سنبني على الايجابيات وسنشتغل اكثر على معالجة النقائص والهنات.

النادي الرياضي الصفاقسي:

رامي الجريدي ـ حمزة المثلوثي ـ اشرف الزواغي ( حسام الدقدوق ) ـ هاني عمامو ـ ياسين مرياح ـ كريم العواضي ـ كينغزلي سوكاري ـ مراد الهذلي( حسام اللواتي ) ـ حسام بن علي ( جاسم الحمدوني ) ـ علاء المرزوقي ـ محمد واليو ندوي.

الملعب التونسي:

قيس العمدوني ـ محمد بن علي ـ سيف الدين العكرمي ـ محمد علي الجويني ـ دانيال بادي ( حمزة العمامي ) ـ خميس المعواني ـ الياس الجلاصي ـ جاسر الخميري ـ يوسف الفوزاعي ( يوسف الطرابلسي ) ـ احمد حسني ( ايريك كوني ) ـ جاك بيسان.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.