حقائق أون لاين-
اعتبر رئيس حزب حراك تونس الارادة والرئيس السابق لتونس المنصف المرزوقي أن من بين أهمّ أسباب الأزمة الأخلاقية التي تعيش فيها تونس اليوم هو استشراء ثقافة الافلات من العقاب وندرة التكريم والتقدير نتيجة تحكم قوى سياسية تفرض علينا مصالحها منذ خمسين سنة.
وقال المرزوقي في تدوينة على صفحته على الفايسبوك:”هناك دوما ” أكتاف” وتدخلات وسياسات ” مصالحة وطنية” و” بوس خوك” وقانون للعفو الخ ….وكلها مواقف وتصرفات لا هدف لها غير ضمان الإفلات من العقاب للفاسدين، في مقابل وجود حرب ضروس ضدّ الأكفاء تزيحهم من أماكن حساسة بالنسبة للمتنفذين تجبرهم على الهجرة إما خارج الحدود وإما داخل ذواتهم.
وفي ما يلي نص التدوينة كاملا:
الآلية المجهولة
الأزمة الأخلاقية العميقة التي نتخبط فيها هي بمثابة مستنقع نحاول أن نبني فوق أرضه الرخوة ومياهه المتعفنة ناطحة سحاب.
قناعتي اليوم بعد طول التفكير فيها أن من بين أهمّ أسبابها استشراء ثقافة الافلات من العقاب وندرة التكريم والتقدير نتيجة تحكم قوى سياسية تفرض علينا مصالحها منذ خمسين سنة.
هناك دوما ” أكتاف” وتدخلات وسياسات ” مصالحة وطنية” و” بوس خوك” وقانون للعفو الخ ….وكلها مواقف وتصرفات لا هدف لها غير ضمان الإفلات من العقاب للفاسدين.
وفي المقابل هناك دوما حرب ضروس ضدّ الأكفاء تزيحهم من أماكن حساسة بالنسبة للمتنفذين تجبرهم على الهجرة إما خارج الحدود وإما داخل ذواتهم .
تصوّر طفلا تشجعه التربية على الشرّ وتعاقبه على التفوّق والعمل.
هذا بالضبط وضع مجتمع حكمته ولا تزال المنظومة الفاسدة التي قادتنا للثورة والثورة المضادة وربما غدا لثورة جديدة .
ليكن شعارنا من هنا فصاعدا لرقي مجتمعنا وسلامته واستقراره:
“فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ” , صدق الله العظيم
منصف المرزوقي
