الحرارة في منطقة الخليج قد تتجاوز أحيانا قدرة الانسان على التحمل بحلول نهاية القرن الحالي!

أشارت دراسة جديدة الى ان الحرارة قد تسجل درجات عالية جدا مصحوبة برطوبة قد تتجاوز احيانا قدرة الانسان على التحمل في منطقة الخليج مع حلول نهاية القرن الحالي في حال استمرت انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة بالارتفاع.

ويمكن لجسم الانسان ان يتكيف مع درجات حرارة قصوى بفضل التعرق خصوصا شرط ان تبقى حرارة التكاثف التي تقيس في آن الحرارة والرطوبة "دون 35 درجة" على ما قال معدو الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج".

وقال الباحثان المشاركان في الدراسة جيريمي بال من جامعة "لويولا ميريماونت يونيفرسيتي" في لوس انجليس والفاتح الطاهر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام آي تي) في بوسطن ان "هذه العتبة تحدد قدرة الانسان على الاستمرار بصحة جيدة في بيئة خارجية تتمتع بتهوية جيدة، وهي بعد ادنى عند غالبية الاشخاص. ودون هذه العتبة لا يمكن للجسم ان يبرد فيما استمرارية الافراد في الخارج تكون مهددة بشكل كبير حتى لو كانوا من الشباب ويتمتعون بصحة جيدة".

واستند الباحثون على عمليات محاكاة مناخية اقليمية و اعتبروا ان "هذه الذروات في الحرارة الرطبة في منطقة الخليج ستصل الى هذا المستوى بل ستتجاوزه" في حال استمرت انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة على الوتيرة نفسها.

وستسجل هذه التجاوزات الانية في مدن مثل ابو ظبي والدوحة ودبي والظهران وبندر عباس على ما اوضح الباحثون.

واعتبر معدو الدراسة انه "بعد سنوات قد يكون لذلك تأثير كبير على موسم الحج" في مكة المكرمة عندما يحل في الصيف خصوصا.

ورأى الباحثون ان قدرة الانسان على السكن في هذه المناطق "ستتأثر كثيرا في المستقبل" في حال لم يتم خفض الاحترار المناخي.

 المصدر: أ.ف.ب

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.